بعد مضي 110 أيام كانت تحبس فيها جدة أنفاسها، خشية تكرار مأساة غرقها للمرة الثالثة، خاصة مع وجود تنبؤات بين الحين والآخر عن سقوط أمطار شديدة عليها، كانت تستنفر لها كل الجهات، يعلن أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل غدا بشرى الانتهاء من إنجاز واكتمال المشاريع العاجلة ال14 لمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول بجدة، مختارا موقع سد أم الخير الواقع شرق المحافظة منبرا لإعلان هذا الإنجاز. ويعد تنفيذ مشاريع الحلول العاجلة خلال الفترة المحددة ب110 أيام إنجازا قياسيا للانتهاء من النقاط الحرجة التي حددتها الجهات ذات العلاقة بأنها أكثر المواقع تضررا في حال هطول الأمطار على المحافظة، قياسا بتجربة العامين الماضيين. وتشمل المشاريع العاجلة إنشاء مشروعي سدي أم الخير والسامر وفتح قنوات لمجاري السيول في هذه المواقع وإيصالها للبحر، كما يندرج فيها 12 مشروعا تشمل إنشاء خط تصريف المياه في تقاطع شارع الأمير ماجد مع شارع فلسطين، ومعالجة تجمع المياه في نفق طريق الملك عبدالله مع طريق المدينة. كما شملت معالجة تجمع المياه في نفق طريق الملك فهد مع طريق الملك عبدالله، وتجمعات المياه في تقاطعات كل من شارع حائل مع طريق الملك عبدالله، وشارع خالد بن الوليد مع طريق الملك عبدالله، وشارع الأندلس مع طريق الملك عبدالله، وشارع الأندلس مع شارع الحمراء، ونفق طريق الأمير ماجد مع شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز، ونفق تقاطع طريق الملك فهد مع شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز، ونفق طريق الأمير ماجد مع شارع الروضة، وطريق الأمير ماجد مع شارعي عبدالله السليمان وباخشب، وطريق الأمير ماجد مع شارع زياد بن عمر، نفق تقاطع شارع صاري مع طريق المدينة، وهذا الأخير تولت تنفيذه الأمانة. كما تضمنت مشاريع الحلول العاجلة دراسة تقييم السدين الاحترازيين والترابي الخاص ببحيرة الصرف الصحي، شرقي جدة، حيث شملت الأعمال في السد الاحترازي، رفع حائط قناة التصريف عند المصب، وإزالة العوائق وفتح مجرى قناة التصريف عند المصب، وبناء الطريق الخاص لصيانة الصمامات في المصب، وحفر مجرى قناة التصريف في المصب، وتركيب الحاجز الموقت في قناة تصريف الطوارئ وتنفيذ طريق لأغراض الصيانة، فيما شملت أعمال السد الترابي أو سد بحيرة الصرف الصحي البدء في الأعمال التحضيرية لإنشاء قناة تصريف الفائض الثانوية، والانتهاء من أعمال المساحة وتحديد مواقع نقاط تجمع المياه وغرف التفتيش. وفي سياق ذي صلة، اطلع الأمير خالد الفيصل أمس، على تجهيزات المقر الموقت لمركز إدارة الأزمات والكوارث في مبنى إمارة منطقة مكةالمكرمة في جدة. وشاهد تجربة لاستخدام الاتصالات في المركز، كما اطلع على التجارب السابقة التي نفذها المركز والخاصة بنقل صور حية من طائرة الدفاع المدني إلى المركز. ويضم مركز التقنيات التابع لمركز إدارة الأزمات شاشات رئيسية أوصلت بأنظمة عبر شبكة الإنترنت تعكس حالة الطقس في مدينة جدة، كما يمكن لهذه الشاشات أن تتصل بالقنوات التلفزيونية الفضائية لمتابعة البث المباشر عن الأحداث، لإعطاء صورة مكملة لتطور الحدث.