تظاهر عشرات البربر الليبيين في طرابلس احتجاجاً على "إقصائهم" من الحكومة الجديدة وللمطالبة بالاعتراف رسمياً بلغتهم وهويتهم. وانطلقت المظاهرة من شارع الشهداء في العاصمة الليبية، ورفع خلالها المتظاهرون يافطات كتب على إحداها "لا لشرعية الدستور بدون اعتراف باللغة الأمازيغية". وقال أحد المتظاهرين وهو عبدالله سالم "نحتج على تهميشنا في الحكومة الجديدة. البربر هم مكون أساسي للهوية الليبية وكان يجب أن نمثل في الحكومة". ويمثل البربر الناطقون باللغة الأمازيغية الذين يعود وجودهم في ليبيا إلى عشرة آلاف عام، حوالى 10% من السكان البالغ عددهم ستة ملايين نسمة. ولكن معمر القذافي منع لغتهم. وقد ساهم البربر الذين تحركوا بقوة منذ مطلع فبراير الماضي في الثورة الشعبية ضد نظام العقيد معمر القذافي، مع العرب في الإطاحة بالنظام السابق وهم ينوون فرض أنفسهم في الحياة السياسية والثقافية. من جانب آخر دعا الأمين العام لدول إفريقيا والكاريبي والهادىء محمد بن شمباس السلطات الليبية إلى إلقاء الضوء كاملاً على الجرائم العنصرية التي وقعت خلال النزاع في ليبيا؛ والتي استهدفت بشكل خاص لاجئين أفارقة. قال في مؤتمر صحفي عقده في بروكسل "على السلطات الليبية الجديدة حل مشكلة" اللاجئين من أفريقيا جنوب الصحراء الذين تعرضوا لعمليات قتل خلال النزاع الليبي، والذين وقعوا "ضحايا هجمات عنصرية" في حين لم يكونوا سوى لاجئين لأسباب اقتصادية. ودعا السلطات الليبية إلى "مواجهة هذه المشكلة وعدم التهرب منها والعمل في المستقبل لكي يكون جميع الأفارقة من المرحب بهم في ليبيا".