أجبر الزعيم الليبي السابق معمر القذافي الأمازيغ في ليبيا على أن يروا أنفسهم أنهم عرب، لكن في ليبيا الجديدة، يسعى البعض إلى استقلال أكبر ويطرحون تساؤلات حول ما يسمونه «القيود الإسلامية» عليهم. يشهد الأمازيغ الذين يعيشون في ليبيا عودة ظهور ثقافتهم القديمة، وهو ما يسلط الضوء على طموحات متناقضة في ليبيا في مرحلة ما بعد القذافي حيث يحلم كثير من شباب ليبيا المثقفين بمساحة أكبر من الحرية الشخصية في الوقت الذي يجد التقليديون والمحافظون المتدينون راحة أكبر في مزيد من القيود المألوفة. وينشأ جزء من المشكلة عن سياسة «الهوية المستبدة» التي فرضها القذافي، لم يكن هناك قراءة، كتابة، أو حتى توقيع باللغة الأمازيغية، كانت محاولات تنظيم مهرجانات تُواجَه بالتخويف من قبل النظام الليبي الذي كان يوجه اتهامات إلى الناشطين الأمازيغ بتنظيم نشاطات إسلامية وكانوا يتعرضون للسجن نتيجة لذلك، لم يكن نظام القذافي يعترف بالأمازيغ، الذين كانوا يشكلون 5 % من سكان ليبيا، وهذا أجبرهم أن يروا أنفسهم كعرب. يونس شيبوب، وهو ناشط أمازيغي، ينشر الآن مواد لتعليم اللغة الأمازيغية، حيث يرى أن اللغة هي أساس الهوية، ويقول يونس «إذا عرفنا لغتنا، فإننا نعرف أنفسنا، إذا لم نحترم لغتنا، فنحن لا نحترم هويتنا، نصبح مواطنين من الدرجة الثانية».