طالب أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود، الإدارات الحكومية، بتضافر الجهود، للتوعية اللازمة لتحقيق السلامة، سواء لقائدي المركبات، أو للمدارس والجامعات والمستشفيات والمجمعات التجارية، مشيراً إلى أنه إذا لم يكن هناك إرشادات وتوعية بالسلامة فلا شك أن العواقب ستكون وخيمة. جاء ذلك خلال استقبال الأمير مشاري بن سعود، مشايخ القبائل ومحافظي محافظات المنطقة ورؤساء الدوائر الحكومية وجمع من أعيان وأهالي المنطقة، بديوان الإمارة أول من أمس، وذلك في اثنينيته الأسبوعية. وأكد الأمير مشاري بن سعود، على أن السلامة مطلوبة في كل المرافق، قائلاً: لعل ما قض مضاجعنا كمواطنين، هو نبأ الحريق الذي حصل في جدة في مدرسة للبنات، وأيضاً الحادث الذي أودى بحياة طالبات كثيرات في حائل، سائلاً الله أن يتغمدهن بالرحمة. وأضاف: أرجو أن تتضافر جهودنا جميعاً كمسؤولين ومواطنين ومعلمين وتربويين وأيضاً مسؤولين في إدارة المرور والدفاع المدني من أجل التغلب على المصاعب التي قد تنشأ مستقبلاً، وأن نعمل على توعية أبنائنا وبناتنا الطلاب في المدارس بكيفية التصرف في حالة حدوث حريق أو خلافه، إضافة لتوجيه سائقي المركبات بالرفق في القيادة وعدم التهور لأن نتائجها وخيمة ولا ينتج عنها إلا حوادث تودي بالأرواح. من جهته، أكد مدير الدفاع المدني العميد إبراهيم الزهراني، أنه ومع بداية موسم هطول الأمطار تظهر بعض المخاطر، مشيراً إلى أنه سبق وأن تم تشكيل لجنة مسح للمواقع الخطرة على مستوى المنطقة التي بلغ عددها 70 موقعاً تكمن فيها الخطورة حيث تم التنسيق مع الإمارة في هذا الخصوص وتم التوجيه بإعادة المسح مع إيجاد الحلول المناسبة التي تم اعتماد مراحل منها وبقية أخرى في الميزانية المقبلة. إلى ذلك، قدم أمين المنطقة المهندس محمد المجلي، موجزاً لأبرز جهود الأمانة في مشاريع درء أخطار السيول الجاري تنفيذها بالمنطقة التي تتضمن، إنشاء عبارات وجدران استنادية وغيرها من الأعمال الأخرى التي تصل تكلفتها الإجمالية لأكثر من 141 مليونا، مؤكداً أن نسبة الإنجاز في بعضها 25%، إضافة لمشاريع إنشاء جدران استنادية بالمخواة، كما سينفذ مشروع لدرء السيول بوادي قوب. وكشف المجلس، عن مشاريع تبلغ قيمتها 200 مليون خاصة بالأمانة وبلديات المحافظات والمراكز التابعة للمنطقة، متوقعاً أن تستكمل المشاريع كافة خلال الثلاث سنوات المقبلة. من جهة أخرى، وجه أمير الباحة، بتطبيق الخطة الإستراتيجية لتطوير المحافظات، وذلك إثر اطلاعه بما رفعه محافظ المخواة من خطه تطويرية للمحافظة للعشر سنوات المقبلة، التي راعت في ملامحها المقومات والمزايا الطبيعية للمحافظة، والمسوحات الميدانية للخدمات باستخدام أساليب علمية وعملية، إضافة إلى إبراز الهوية التراثية والسياحية والاستثمارية لكل محافظة، مع تنمية الجوانب الإبداعية والشبابية والتطوعية لخدمة المحافظة وتطويرها. أوضح ذلك، في تصريح صحفي أمس، وكيل إمارة الباحة الدكتور حامد الشمري، مبينا أن التوجيه تضمن أهمية دراسة الخطة وتطويع أهدافها وآليات تنفيذها لتكون صالحة للمحافظات كافة.