حذر الرئيس التركي عبد الله جول أثناء زيارة إلى بريطانيا من أن سورية بلغت "نقطة اللاعودة" في حملة القمع التي يشنها نظام الرئيس بشار الأسد على المتظاهرين المطالبين برحيله. وقال في خطاب أمس "للأسف بلغت سورية نقطة اللاعودة"، مضيفاً أن المنطقة بأسرها يمكن أن تنجر من جراء الأزمة السورية إلى "الاضطرابات وإراقة الدماء". وأمام الحضور في لندن قال جول إن مصير سورية حيث يلوح شبح حرب أهلية- أمر "هام للمنطقة بأسرها إذ تقع سورية على خطوط تماس طائفية". وأضاف "في الواقع ليس فقط بالنسبة لسورية بل أيضا بالنسبة إلى المنطقة بأسرها، علينا مسؤولية الدفاع عن وحدة الأراضي والوحدة السياسية للبلدان بأي ثمن". وتابع "لا ينبغي السماح للانقسامات الحديثة والقديمة بين البلدان وداخلها في المنطقة أن تتجذر". إلى ذلك اعتبرت الصين أن القرار الذي أصدرته لجنة حقوق الإنسان في الأممالمتحدة بشأن الوضع في سورية، وتضمن إدانة للقمع المستمر منذ ثمانية أشهر من جانب النظام السوري للمحتجين المناوئين له "يؤتي نتائج عكسية". وكانت الصين ضمن 41 بلداً امتنعت عن التصويت على القرار الذي أدان بشدة "استمرار انتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة والمنهجية" من جانب النظام السوري. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية ليو وايمين خلال مؤتمر صحفي "إن اللجوء إلى قرار للضغط على بلدان اخرى هو أمر يؤتي نتائج عكسية لا تؤدي لتهدئة الوضع". ميدانيا قتل أربعة مدنيين برصاص قوات الأمن السورية أمس بينهم اثنان في حيالين بريف حماة وآخران في حي البياضة بمدينة حمص. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوى الاأمن اعتقلت في دير الزور العشرات من طلاب كلية العلوم الذين خرجوا في تظاهرة مناهضة للنظام، كما نفذت حملة اعتقالات في حرستا في ريف دمشق. وأضاف أن حصيلة قتلى أول من أمس برصاص قوات الأمن ارتفعت إلى 34 قتيلا. وفي سياق متصل دان رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية المحامي أنور البني أمس استمرار السلطات السورية في احتجاز 19 محاميا رغم رفع حالة الطوارئ، مؤكداً تعرضهم جميعاً لسوء المعاملة والتعذيب المعنوي والجسدي والغخفاء القسري.