أكد الرئيس التركي عبدالله غول في لندن أمس الأربعاء أن سوريا بلغت نقطة اللاعودة في حملة النظام على المتظاهرين. وفيما اعتبرت الصين القرار الذي أصدرته لجنة حقوق الإنسان في الأممالمتحدة بشأن الوضع في سوريا وتضمن إدانة قمع النظام السوري المحتجين، «يؤتي نتائج عكسية». قتل 33 شخصا، هم 28 مدنيا وخمسة عسكريين منشقين، برصاص قوات الأمن السورية أمس الأول الثلاثاء، كما أفادت منظمة حقوقية في حصيلة جديدة أمس الأربعاء. وقال غول في خطاب ألقاه: «للأسف بلغت سوريا نقطة اللاعودة»، مضيفا أن «المنطقة بأسرها يمكن أن تنجر إلى «القلاقل وإراقة الدماء» جراء الأزمة». وقال ليو وايمين المتحدث باسم الخارجية الصينية خلال مؤتمر صحافي «إن اللجوء إلى قرار للضغط على بلدان أخرى هو أمر يؤتي نتائج عكسية لا تؤدي لتهدئة الوضع». وكانت الصين ضمن 41 بلدا امتنعت عن التصويت على القرار الذي ادان بشدة استمرار انتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة والمنهجية من جانب النظام السوري والتي أوقعت بحسب الأممالمتحدة أكثر من 3500 قتيل. إلى ذلك، قتل 33 شخصا، هم 28 مدنيا وخمسة عسكريين منشقين، برصاص قوات الأمن السورية الثلاثاء خلال قمعها الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الأسد، كما أفادت منظمة حقوقية في حصيلة جديدة أمس الأربعاء. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: «ارتفع إلى 28 عدد المدنيين الموثقين بالأسماء الذين قتلوا خلال مداهمات وإطلاق رصاص عشوائي وإطلاق رصاص من حواجز يوم الثلاثاء بينهم 11 في محافظة حمص (وسط) و2 في محافظة حماة (وسط) و6 في محافظة درعا (جنوب) و6 في محافظة ادلب (شمال غرب) و3 في محافظة دير الزور (شرق)». وأضاف المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له أنه يضاف إلى هذه الحصيلة «خمسة منشقين قتلوا الثلاثاء في محافظتي حمص ودرعا». وكانت حصيلة سابقة أوردها المصدر نفسه أوردت مقتل 25 شخصا في سوريا الثلاثاء بينهم «أربعة فتيان (10 و11 و13 و15 عاما) قتلوا برصاص طائش أطلقه رجال الأمن بشكل عشوائي من حاجز أمني وعسكري مشترك» في ريف حمص. من جهة أخرى، دان ناشط حقوقي الأربعاء استمرار السلطات السورية في احتجاز 19 محاميا رغم رفع حالة الطوارئ، مؤكدا تعرضهم جميعا لسوء المعاملة والتعذيب المعنوي والجسدي والإخفاء القسري. وقال رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية المحامي أنور البني إنه «خلال الأشهر الثمانية الماضية اعتقل أكثر من 122 محاميا ما زال 19 منهم قيد الاعتقال».