دعا البيت الأبيض أمس إلى إنهاء العنف في مصر ووصفه بأنه أمر "يؤسف له"، وقال إنه يتعين أن تمضي البلاد قدماً في الانتخابات. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض "نشعر بقلق بالغ بشأن العنف. العنف أمر يؤسف له. ندعو جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس". كما دانت وزارة الخارجية الأميركية أمس أيضاً "الاستخدام المفرط للقوة" من جانب قوات الأمن المصرية وطالبت الحكومة المصرية بحماية الحق في التظاهر. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إن "الولاياتالمتحدة لا تزال قلقة حيال العنف في مصر"، معتبرة أن إعلان المشير حسين طنطاوي قبل قليل أن الانتخابات التشريعية ستجري في موعدها في 28 نوفمبر هو أمر "مطمئن". وتهدد الاضطرابات بانزلاق مصر إلى أزمة عملة وهو ما قد يؤدي إلى تراجع حاد في قيمة الجنيه في الأشهر المقبلة، ويدفع البلاد إلى فرض قيود على رؤوس الأموال. ومن المرجح أن تزيد هذه الاضطرابات من الضغوط على الاحتياطيات وقد تقرب البلاد من أزمة شاملة في الأشهر القليلة المقبلة بدلاً من أواخر عام 2012 وهو الموعد الذي تنبأ بعض المحللين من قبل بأن يشهد ذروة الأزمة المتوقعة. وهبطت احتياطيات مصر بالعملة الأجنبية من نحو 36 مليار دولار في بداية العام إلى 22.1 ملياراً في أكتوبر الماضي. وفي السياق، علقت البورصة المصرية التداول على المؤشر الرئيسي في منتصف جلسة أمس بعدما نزل بشدة بفعل الاحتجاجات في القاهرة.