أثارت مدير عام التقويم الشامل بوزارة التربية والتعليم المتقاعدة الدكتورة فايزة أخضر، غضب بعض مسؤولي التعليم في كلمتها بحفل تكريم 43 متقاعدة من مديرات العموم وإداريات ومستخدمات بالوزارة أمس عندما طالبت الوزارة بمراجعة قوانين وقرارات سابقة تسببت في حرمانها من أن تكون على المرتبة السادسة وظلت طوال 35 عاماً الماضية على المرتبة الخامسة، مما أدى لحرمانها من مميزات المرتبة السادسة، كما انتقدت تأخر صرف الوزارة لمستحقات المتقاعدين مما يسبب لهم أضراراً، ودعت إلى ضرورة الاستفادة من خبرات المتقاعدين والمتقاعدات. من جهتها، علقت إحدى المسؤولات -لم ترغب ذكر اسمها- على مطالبات الدكتورة أخضر بأنها تسعى إلى عرض قضية شخصية، وكان يفترض عليها أن تتحدث عن عموم المتقاعدات، مشيرة إلى أنها حصلت على شهادة الدكتوراه من مصر وأنها غير معترف بها، خصوصاً أن الوزارة تحسن أوضاع المئات سنويا ممن تنطبق عليهم الشروط و"أخضر لا تنطبق عليها الشروط". وفي ردها أوضحت أخضر أنها حصلت على شهادتها من جامعة عين شمس وهي جامعة معترف بها لدى وزارة التعليم العالي، مشيرة إلى أنها استغلت وجود مسؤولي التعليم لعرض مشكلة تعاني منها الكثيرات وهي التعاميم القديمة التي تحرم منسوبات الوزارة من حقوقهن. وأوضحت أنها رغبت بإكمال دراستها عام 1403، ولكن رفض ابتعاثها في ذلك الوقت، نظرا لأن التعاميم لا تجيز للفتاة ذلك، لذا أكملت دراستها على حسابها الخاص وبعد خمس سنوات خرج تعميم آخر يشترط الإقامة والتفرغ للراغبات بإكمال الدراسة العليا، ورفضت الوزارة حينها تحسين وضعها نتيجة لهذا القرار على الرغم من أنها أنهت دراستها قبل صدوره ورغم أن المشرف على رسالتها كان نائب وزير التربية والتعليم آنذاك الدكتور عبدالله الرشيد. واختتمت أخضر كلمتها بأنها تودع الوزارة وهي تعمل كعضو في مركز اكسفورد للدراسات الإسلامية بجامعة اكسفور وتعمل مستشارة تربوية في هيئة المعلمين البريطانيين، لكنها أرادت أن تسجل موقفاً في الحفل أمام مسؤولي الوزارة لينصفوا منسوبيهم. من جهتها رفضت نائب وزير التربية لشؤون البنات نورة الفايز التحدث إلى الصحف عقب عودتها من زيارة المدرسة المنكوبة بجدة وبررت هذا الرفض بارتباطها باجتماع مهم عقب الحفل.