قصة ريم محمد عمر نهاري شهيدة حريق جدة، تتماهى تماماً مع قصة الباكستاني فرمان شهيد السيول. فقدر "عروس البحر" أن يكون لها في كل كارثة ومأساة، بطل يضحي بنفسه لينقذ الآخرين. فقبل 3 سنوات وفي شهر ذي الحجة، قضى فرمان غرقاً بعدما أنقذ 14 شخصاً، وبالأمس قضت ريم معلمة التربية الإسلامية ذات ال 25 ربيعاً، حرقاً بعدما أنقذت "براعم الوطن" من النار التي التهمتها. وما كادت ريم تطمئن إلى إتمامها المهمة التي انتدبت نفسها لها وإيصال تلميذات الروضة إلى الأمان، حتى أعياها التعب وتسقط فلا تخرج من ذاك الحريق، مخلفة في قلوب محبيها من أفراد أسرتها وزميلاتها وتلامذتها ألف حرقة وحرقة.