لماذا الربيع في الشتاء؟ وما وقع الربيع العربي على ثقافة الأجيال الصاعدة؟ ما درجة مصداقية مواقع التواصل الاجتماعي؟ وهل فُرِضَ على المواطن العربي أن يقود مشروع تغيير؟ وما هي تداعيات التدخل الأجنبي في أحداث الربيع العربي؟ أسئلة كثيرة تطرحها جلسات مؤتمر "فكر" العاشر الذي يناقش الربيع العربي بكلّ تعقيداته وتشعّباته، وذلك في دبي، في الفترة من 10 إلى 12 محرم 1433، الموافقة للفترة من 5 إلى 7 ديسمبر2011. وبعقلية الباحث المنفتح على الأجوبة كافة، وبنهج "ما الفكر إلا سؤال"، اختارت مؤسّسة الفكر العربي مجموعة من المتحدّثين، من بين قائمة ترشيحات وتسميات، للإجابة عن هذه الأسئلة الشائكة، وقد كان هاجسها في الاختيار توفير أرضية حوار موضوعي في سبيل رصد حقائق الربيع العربي وتحليلها، وتوجيهها لمصلحة الأمّة العربية ومستقبل أجيالها. وكشف الأمين العام المساعد المدير التنفيذي لمؤتمرات فكر حمد العماري، عن بعض أسماء المتحدّثين قائلاً: على قدر ضخامة أحداث الربيع العربي وخصوصيّتها، وعلى أمل أن يلبّي المتحدّثون تطلّعات المشاركين في المؤتمر والمتابعين له، فقد حرصت مؤسّسة الفكر العربي بناء على توجيهات رئيسها الأمير خالد الفيصل، على معايير التنوع والموضوعية والتخصّص بين المشاركين في كل جلسة، من الذين وضعوا موضوع الربيع العربي تحت المجهر، من خلال أبحاثهم وأوراقهم، أو من خلال انخراطهم السابق في الشأن العام العربي. وأشار العماري إلى أنّ الجلسة الأولى "لماذا الربيع في الشتاء؟" ستجمع كلّا من محمد أوجار، عضو البرلمان والوزير المغربي السابق لحقوق الإنسان، الأردنية عبلة أبوعلبة عضو البرلمان، بحيث يجيبان عن ماهيّة الأسباب التي فرضت هذا الربيع في هذه الحقبة الزمنية بالذات. وفي جلسة تناقش علاقة العرب والجوار والعالم وتبحث المناحي التي قد تتخذّها علاقة العرب ببعضهم البعض، وعلاقتهم بدول الجوار والغرب، يتحدّث رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل، ومدير إدارة العلاقات الدولية في الهلال الأحمر الليبي مفتاح طويليب يشاركهما مدير عام المركز الوثائقي للقانون الدولي الإنساني في بيروت العراقي عبدالحسين شعبان. كما ستجمع جلسة "الدولة" كلّا من الأكاديمي اللبناني وزير الإعلام السابق طارق متري، والكاتب السوري هاشم صالح، والجزائري عضو مجلس الأمة ووزير الاتصال والثقافة السابق محيي الدين عميمور. وفي "دور التقنية والتنمية" يلقي النائب الأعلى للرئيس لخدمات الأعمال في أرامكو السعودية المهندس عبدالرحمن بن فهد الوهيب، كلمة رئيسة. وفي جلسة التحديات الاقتصادية يبحث السياسي والاقتصادي الأردني جواد العناني التحدّيات المتوقّعة وفي تحقيق الاستقرار الاقتصادي، يشاركه في الجلسة الرئيس التنفيذي الجديد لمؤسسة "صلتك" القطري طارق يوسف. أمّا في جلسة "هل للثقافة من ربيع؟"، فسيبحث كلّ من المصري جميل مطر، والتونسي الطاهر لبيب، وسواهما في مفهوم "ثقافة التغيير" ودور المثقف العربي اليوم. وتأتي جلسة المرأة والشباب والفضاء الإلكتروني، كي تتيح الفرصة أمام المتحدّث مدير تحرير صحيفة النهار اللبناني غسان حجار، والكاتب والمستشار المصري محمد الدهشان، لإضاءة علاقة الثورات بالإعلام الحديث، ومدى إسهام الحراك العربي في تعزيز دور المرأة سياسياً ومجتمعياً، بالإضافة إلى متحدّثات من الباحثات اللواتي يكشف عن أسمائهنّ لاحقاً. بينما يعالج كلّ من مؤسّس "مركز دبي للاستشارات والبحوث والإعلام الإماراتي أحمد المنصوري، والسعوديَّان رئيس مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام فهد العرابي الحارثي، والكاتب حمود أبو طالب، وقع الربيع على الأجيال الصاعدة، وطبيعة الحقبة القادمة، وذلك في جلسة تعبّر عن السؤال المشترك بين سائر أبناء الوطن العربي: "ماذا بعد الربيع؟".