هاجم عشرات المتظاهرين أمس سفارة المغرب بدمشق. وقال السفير المغربي محمد الخصاصي إن "ما بين 100 و150 شخصا تظاهروا أمام مبنى السفارة ظهر اليوم احتجاجا على اجتماع الرباط وقاموا بتصرفات غير مسؤولة كالاعتداء على العلم المغربي وإلقاء الحجارة والبيض على السفارة". وذكر أنه قابل وفدا من المتظاهرين واستمع إلى احتجاجهم وشرح لهم حيثيات اجتماع الرباط "كما سبق وشرحناها للمسؤولين في وزارة الخارجية". وشدد السفير أمام المتظاهرين على "احترام سيادة المملكة ورموزها وخاصة العلم الوطني"، مؤكدا أن "المملكة لا تقبل أي مزايدة عليها في ما يتعلق بمواقفها العربية والقومية والدولية". وندد وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي بالهجوم قائلا إن "هذا لا يسهل التواصل والحوار وحضور السفارات في هذا الوضع الراهن". وسئل الفاسي عما إذا كان يعني بهذا أن المغرب سيسحب سفيره في دمشق، فقال "نتمنى أن نبقى". كما ألقى أنصار الرئيس بشار الأسد الحجارة على سفارة الإمارات العربية المتحدة وكتبوا شعارات مسيئة على جدرانها. وفي سياق متصل استدعي السفير الفرنسي في سورية اريك شوفالييه إلى باريس، كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه في الجمعية الوطنية أمس، بعد أربعة أيام على أعمال العنف التي استهدفت المصالح الفرنسية في سورية. وقال جوبيه "وقعت أعمال عنف جديدة في سورية حملتني على إغلاق قنصليتينا في حلب واللاذقية ومؤسساتنا الثقافية واستدعاء سفيرنا إلى باريس". وقال الوزير الفرنسي أيضا "نعمل في الجمعية العامة للأمم المتحدة مع الجامعة العربية لتبني مشروع قرار".