قال وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري: إن نحو 130 ألف مبتعث سعودي يسهمون في التفاعل الثقافي العالمي من خلال 32 ملحقية ثقافية سعودية، تهدف جميعها إلى وصول رسالتنا الثقافية العربية الإسلامية إلى المجتمعات الأخرى. وشدد العنقري على حرص وزارة التعليم العالي بتوجيهات مباشرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على أن تكون مشاركة المملكة متميزة في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2011 الذي تحل ضيف شرف على دورته ال30. وأوضح في كلمته صباح أمس عقب افتتاح حاكم الشارقة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي فعاليات المعرض أن ما تشارك به المملكة من كتب ومطبوعات، وندوات وأمسيات أدبية في هذا المعرض إنما يمثل ملمحاً من الحراك الثقافي والفكري في المملكة الذي تقوده 33 جامعة حكومية وأهلية، وأندية أدبية وثقافية على امتداد الوطن. وبين في الحفل الذي حضره وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة أن إمارة الشارقة منذ عام 1982 وهي في عشق متواصل مع الكلمة المكتوبة، معتبراً أن الكتاب بأشكاله التقليدية والرقمية هو الوعاء الأساس لتلقي المعرفة، وأن الكتاب يبقى واسطة العقد مهما تعددت مصادر التلقي. ووضعت وزارة التعليم العالي خطة عمل تهدف إلى مشاركة سعودية تأتي على نحو لائق بريادتها الثقافية وموقعها الحضاري، حيث تعاونت مع عدة جهات شملت وزارة الثقافة والإعلام ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة والهيئة العامة للسياحة والآثار والملحقية الثقافية في الإمارات، وعدد من المؤسسات الثقافية، حيث خصص للمشاركة جناح تبلغ مساحته 200م2، ويتكون من قسم المطبوعات الذي يتضمن مجموعة من الكتب التي أصدرتها إدارة التعاون الدولي وهي: كتاب عن الحرم المكي، وآخر عن الحرم المدني، وثالث عن كسوة الكعبة المشرفة، إضافة إلى كتاب رابع عن الجوائز العلمية العالمية في المملكة العربية السعودية، ومجلة المعرض العدد الثالث "الرياض-الشارقة"، والسجل العلمي وكروت تعريفية عن بعض المعالم الأثرية والعمرانية في المملكة، مشيراً إلى أن اختيار المملكة ضيف شرف في المعرض الذي يستمر حتى 30 ذي الحجة الحالي يمثل دلالة على ما تتمتع به المملكة من مكانة مميزة عربياً وإسلامياً ودولياً، وتتويجاً لجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في دعم الحوار بين الثقافات والأديان والحضارات.