تسببت طفوح مياه الصرف الصحي بمخططات الشرائع في إلحاق أضرار كبيرة بالحي وأدت لتفشي الأوبئة والأمراض جراء ما تحمله من ميكروبات وجراثيم. وأبدى عدد من الأهالي بالمخططات تذمرهم من تسرب وطفح مياه الصرف الصحي في عدد من المواقع التي أصبحت بؤراً خطيرة لتجمع البعوض والحشرات والميكروبات، وتشكل خطورة بالغة على حياة وصحة الأهالي، وخاصة مع تزايد معدل الإصابة بحمى الضنك والتي يعتبر البعوض الناقل الرئيسي لها. وقال عدد من الأهالي، ومنهم عوض الشهري وأسعد سخاخني وكمال دانش، إن تسرب مياه الصرف الصحي مستمر منذ فترة زمنية طويلة، وسبق أن تقدم الأهالي للجهات ذات العلاقة سواءً لفرع وزارة المياه وأمانة العاصمة المقدسة بمعاناتهم الناتجة عن التسرب الذي غطى الشوارع والطرقات سواءً من المنازل أو من أغطية الصرف الصحي. وطالبوا في شكواهم بإيجاد حلول جذرية ونهائية لمشاكلهم ومحاسبة المتسبب بها. مشيرين بأن تجمع مياه الصرف الصحي بغزارة أدى لحدوث سلبيات وأضرار كثيرة، على حد تعبيرهم، ومنها سوء النظافة وعرقلة الحركة المرورية، إضافة إلى ظهور عدد كبير من الحالات الصحية المرضية منها حمى الضنك وأمراض الجهاز التنفسي، وكذلك إلحاق الضرر بالحركة التجارية نتيجة تجمع تلك المياه أمام المحلات التجارية. من جانبه أوضح أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار أنه سبق أخذ عينات من المياه المتراكمة في عدد من شوارع مخططات الشرائع المتسربة وتحليلها في مختبرات متخصصة، ما كشف أنها عبارة عن مياه صرف صحي نتيجة تسربات من بعض المنازل والمراكز بتلك الأحياء، بسبب إهمال البعض في سرعة شفطها، مما أدى لتسربها بهذه الصورة، مؤكداً إبلاغ فرع وزارة المياه لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها.