حصل الرئيس التنفيذي لشركة سوني كورب هاوارد سترينجر على 4.5 ملايين دولار بالإضافة إلى خيارات من الأسهم كأجر عن السنة المالية الماضية عندما منيت الشركة العملاقة في مجال الإلكترونيات بخسارة بلغت نحو 450 مليون دولار مما جعله أحد أعلى المسؤولين التنفيذيين أجرا في الشركات اليابانية. وأثار هذا المبلغ الذي حصل عليه سترينجر المولود في ويلز حفيظة البعض لكن لم يعبر كثير من مساهمي الشركة البالغ عددهم ثمانية آلاف أغلبهم من كبار السن عن غضبهم بشكل واضح في اجتماع الجمعية العمومية السنوي في فندق في طوكيو أمس الجمعة. وتجبر لوائح جديدة الشركات اليابانية على الإفصاح عن أجور مسؤوليها التنفيذيين التي تتجاوز 100 مليون ين (1.1 مليون دولار) سنويا وكانت شركة سوني التي تنتج تلفزيونات برافيا وأجهزة الكمبيوتر الشخصية فايو وأجهزة الألعاب بلاي ستيشن من بين أولى الشركات التي تفعل ذلك. ويعتقد أن الرؤساء التنفيذيين للشركات اليابانية يحصلون على أجور أقل بكثير من أجر سترينجر أو من كارلوس غصن الرئيس التنفيذي لشركة نيسان موتور المولود في البرازيل الذي من المقرر أن يكشف عن أجره في وقت لاحق هذا الشهر. وقالت شركة الإلكترونيات المنافسة باناسونيك كورب إنها ستدفع لمديريها البالغ عددهم 23 مديرا ما مجموعه 957 مليون ين أي أن كل واحد منهم سيحصل على حوالي عشر ما حصل عليه سترينجر. وانتخب المساهمون في اجتماعهم سترينجر الذي كان يعمل منتجا تلفزيونيا في السابق رئيسا لمجلس الإدارة ورئيسا تنفيذيا لفترة ثانية بالرغم من أنه واجه صعوبات في تحسين تنافسية سوني بشكل كبير منذ تولى منصبه في عام 2005. وقال المساهمون إنهم يرحبون بهذه المكاشفة الجديدة بشأن أجور المسؤولين التنفيذيين لكن بعضهم لم يكن راضيا عن المبلغ الذي حصل عليه سترينجر. وسأله أحدهم كيف يعتزم تحمل مسؤولية خسائر الشركة لكن أغلبهم احتفظ بالشكوى لنفسه. ووفقا لمسح أجرته برايس ووترهاوس كوبرز فإن 1.4% فقط من المديرين و8.3 % من الرؤساء التنفيذيين في الشركات المدرجة في اليابان حصلوا على أكثر من 100 مليون ين في السنة المالية المنتهية في مارس.