قال المرشحون الرئيسيون الساعون لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية إنهم يعتزمون اتخاذ أي خطوات لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي ، بما في ذلك التدخل العسكري. جاءت تصريحات المرشحين الجمهوريين مساءَ أول من أمس خلال مناظرة تلفزيونية بشأن السياسة الخارجية ، بعد أيام من إصدار الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا يكشف عن أدلة تشير إلى سعي طهران وراء تصنيع قنبلة نووية. وقال حاكم ولاية ماساتشوستس السابق ميت رومني إن الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يتبن موقفا حاسما تجاه إيران. وأضاف رومني ، الذي ينظر إليه على أنه "الرئيس المنتظر" بين المرشحين الجمهوريين "إذا انتخبنا باراك أوباما مجددا، ستمتلك إيران سلاحا نوويا. أما إذا انتخبتم ميت رومني ، فلن يمتلكوه الإيرانيون". وأظهرت أحدث استطلاعات الرأي أن رومني ورجل الأعمال هيرمان كين في صدارة المتنافسين لنيل ترشيح الحزب الجمهوري . وأعرب رومني عن تأييده لفرض العقوبات واتباع بعض الطرق الأخرى لوقف إيران، غير أنه قال إن لم تنجح هذه الطرق "فإنكم بالطبع ستتخذون إجراءً عسكريا". ويتفق معظم المرشحين الثمانية الآخرين مع رومني في الرأي، ما عدا رون بول ، النائب عن ولاية تكساس في الكونجرس الأميركي والذي يُعرف بمواقفه المناوئة للحروب. إلى ذلك قال نائب مستشارالأمن القومي الأميركي بن رودس " إن الرئيس أوباما ونظيريه الروسى ديميترى ميدفيديف والصيني هو جين تاو كانوا متفقين في موقفهم من معارضة فكرة أن تصبح إيران دولة مسلحة بأسلحة نووية". وأشار بن رودس - في مؤتمر صحفي على هامش قمة "أبيك" فى هونولولو - إلى أن أوباما حث الرئيسين الروسي والصيني على دعم جهوده الرامية إلى الضغط على إيران لوقف أنشطتها النووية الحساسة. من جهة ثانية حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع حكومته أمس ،المجتمع الدولي على "وقف السباق الإيراني نحو التسلح النووي في أسرع وقت ممكن". من جهة أخرى أعرب وزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحي في مقابلة مع مجلة "دير شبيجل" الألمانية الصادرة اليوم عن اعتقاده أنه لا يوجد مجال للتوصل إلى حلول وسط بشأن برنامج بلاده النووي. وأضاف"أعتقد أنه لم يعد هناك فائدة من إجراء المزيد من التنازلات فالقضية النووية ما هي إلا ذريعة لإضعاف إيران بكل الوسائل". ورأى صالحي أن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو سيمر بأوقات صعبة "فنحن سنحاسبه هو والوكالة على هذه الاستنتاجات".