شهد مستشفى محافظة المجاردة العام خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، زحاما في كافة مرافقه وأقسامه، وخاصة قسم الطوارئ الذي يشتمل على 10 أسرة فقط لاستقبال الحالات. وأجمع عدد من أهالي المجاردة على أن المستشفى بحاجة للتطوير والتوسعة ودعمه بالكوادر الطبية، نظراً لزيادة عدد المراجعين من المحافظة ومراكزها السبعة، مشيرين إلى أن مطالبهم السابقة في هذا الشأن لم تلق أي تجاوب. وفي هذا السياق، يقول المواطن صالح بن عبدالله الشهري: راجعت قسم الطوارئ في المستشفى ثاني أيام العيد، وذهلت من الزحام الذي يشهده، إذ لا يوجد سوى طبيب واحد، لاستقبال الحالات التي تنوعت في تلك الليلة ما بين حوادث سير وحالات حرجة واعتيادية. وأشار إلى أنه لا يفصل بين قسمي الرجال والنساء بالطوارئ إلا ستائر من القماش، كما أنه لا يوجد له سوى مدخل واحد فقط، مطالباً بتطوير المستشفى ودعمه بالكوادر الطبية والتمريضية وزيادة سعته السريرية أو إنشاء مستشفى آخر، والانتهاء من مبنى الطوارئ المتعثر منذ 6 سنوات. أما محمد بن حسن القرني، فبين أن المستشفى يخدم المحافظة ومراكزها السبعة ومواطني العرضيتين التابعتين لمنطقة مكةالمكرمة، ويشهد زحاما على مدار العام، يزداد في فترة الشتاء، نظراً لطالبي الدفء في المحافظة والقادمين من المرتفعات الجبلية، لافتاً إلى أنه راجع قسم الطوارئ خلال إجازة العيد مرتين، وشاهد أعدادا كبيرة من المرضى المراجعين. فيما أوضح علي أحمد الشهري، أن لهم مطالبات بتحسين وضع مستشفى المجاردة, ولكن دون جدوى. من جهته، أرجع الناطق الإعلامي، ومدير إدارة الإعلام والعلاقات بصحة عسير سعيد بن عبدالله النقير، الضغط الحاصل على قسم الطوارئ بمستشفى المجاردة، وخصوصاً من مرضى السكري والضغط والأطفال، إلى الإفراط في تناول اللحوم والحلويات والكيك خلال أيام العيد، إضافة لتوجه الكثير من أبناء منطقة عسير إلى المحافظة بحثا عن الدفء وقضاء إجازة العيد.