قالت الفنانة التشكيلية رنا الردادي "إنها دفعت ثمن تخلي المجتمع عن دعم موهبتها بما فيهم أسرتها التي تنظر إلى موهبتها وكأنها أمر عادي، مشيرة إلى أنها لم تتوقع أن دعم موهبتها التشكيلية سيتوقف عند المرحلة المتوسطة في ظل غياب الدعم حتى من المؤسسات الثقافية المعنية بتبني المواهب التشكيلية". وأوضحت في حديث إلى "الوطن" أنها بدأت الرسم منذ الصغر قبل سن الدراسة، وتطورت من خلال دروس الرسم بالتعليم الابتدائي على يد معلمة التربية الفنية بتلك المرحلة فاطمة الشهري والتي شجعتها كثيرا، وفي المرحلة المتوسطة كان لمعلمتها الأخرى عذيبة الفايدي والتي كان لوقوفها وتشجيعها لها دور في منحها الثقة في نفسها؛ لكنها في المرحلة الثانوية لم تجد المساعدة والتوجيه، ولكنها لم تيأس ولم تتوان عن ممارسة الرسم وقامت بتنمية موهبتها بنفسها حتى وصلت لما وصلت له من مستوى وتطمح في المزيد. وأشارت إلى أن تنمية موهبة الرسم تكون بالممارسة الدائمة وتخصيص وقت للرسم والبحث الدائم عن المعرفة في هذا المجال، وحضور المعارض والمشاركة بكل المناسبات والتعبير الصادق عن الذات والأسلوب الخاص بهم. وشاركت الردادي في معرض للفنون التشكيلية بجدة ومعارض محلية أخرى، إضافة إلى مهرجان الربيع في ينبع وحصلت على المركز الأول في مجال الفنون التشكيلية. وعن تأثرها بفنانين كبار قالت "لم أتأثر بفنان أو فنانة بقدر ما هو إعجاب وتقدير لفنانين عالميين أمثال ليوناردو دافنشي، وبيكاسو، ومن الفنان صالح النقيدان, والفنان أحمد حسين الغامدي. وذكرت أن التأثير لا يحدث من شخص معين وليس بالضرورة أن تتأثر الفنانة بفنان أو فنانة تشكيلية، لأن لغة الفن التشكيلي عالمية لا تخضع لجنس أو زمن، إنما يحركها مدارك الفنان وقدرته البصرية على رؤية الأعمال التشكيلية ومواطن الجمال بها وفق رؤيته. وذكرت أنها تجد نفسها كثيرا في الطبيعة الصامتة قائلة "لقد سحرتني هذه الطبيعة بجمالها، فلا تستغربوا إذا رأيتموني أصور بقايا شجرة ميتة وسط الصحراء القاحلة، أو أرسم بقايا حيوان ميت ذاق مرارة العيش، فهذه الصور أو تلك الرسومات تعبر عن صدق الإحساس والمشاعر، فهي بصمات الطبيعة على الحياة".