دعا رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي البعثيين إلى إعلان توبتهم والبراءة من الحزب، مؤكدا أن العراق سيكون خاليا من الدكتاتورية والبعث الصدامي، وخلال زيارته لمحافظة كربلاء أمس ولقائه وجهاءها ومثقفيها. على صعيد آخر أنجزت ثلاث لجان مشتركة تضم ممثلي الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان أعمالها، وسترفع تقاريرها لغرض تسوية الملفات العالقة بين الجانبين، فيما قلل النائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية حسن جهاد من أهمية ذلك، معربا عن اعتقاده بأن الموضوع سيخضع للتسويف نتيجة انعدام الضمانات وتباين وجهات النظر بخصوص تطبيق الدستور. وقال النائب عن دولة القانون عبد السلام المالكي إن زعيم ائتلافه رئيس الحكومة، أسهم بدور فاعل في نجاح عمل اللجان المشتركة في تسوية القضايا الخلافية بين المركز والإقليم والمتعلقة بالمادة 140 وقانون النفط والغاز، وطلب أربيل تشكيل وحدات تتولى حماية الأمن، مشيرا إلى حرص ائتلافه على حسم خلافاته مع شركائه باعتماد الدستور وبما يضمن استقرار العملية السياسية في البلاد. إلى ذلك قال مسؤولون أميركيون إن الجيش الأميركي سلم للحكومة العراقية ثاني أكبر قاعدة له في العراق وهي مجمع مشترك للجيش والقوات الجوية استضاف نحو 36 ألفا من الجنود الأميركيين والمتعاقدين في ذروة الحرب. وأعيدت قاعدة بلد المشتركة لسيطرة العراق أول من أمس مع رحيل آخر الجنود الموجودين بها فيما تواصل الولاياتالمتحدة سحب قواتها ليكتمل الانسحاب من العراق بحلول نهاية العام. ولايزال نحو 30 ألف جندي أميركي في العراق. وأعلنت واشنطن أنها ستسحب جميع قواتها بحلول نهاية هذا العام بعد أن فشلت في الاتفاق مع بغداد على خطة للاحتفاظ بتواجد عسكري محدود. على صعيد آخر، التقى نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أمس رئيس حكومة إقليم كردستان برهم صالح في واشنطن. وخلال اللقاء ناقش الجانبان مجموعة واسعة من المسائل الإقليمية والسياسية والأمنية التي تهم البلدين، بما في ذلك العلاقة الاستراتيجية المستمرة. وأشاد نائب الرئيس الأميركي بديناميكية المنطقة الكردية في العراق، والصداقة والشراكة التاريخية بين الأكراد والشعب الأميركي. أمنيا، نجا قائم مقام مدينة الموصل مركز محافظة نينوى بشمال العراق من محاولة اغتيال بهجوم مسلح استهدف منزله جنوبالمدينة صباح أمس. كما أصيب أربعة من عناصر الشرطة بجراح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم غربي مدينة الرمادي (118 كيلومترا غربي بغداد).