حذرت الولاياتالمتحدة النظام السوري من أنه إذا لم يطبق التزاماته الواردة في الخطة العربية للخروج من الأزمة فإن عزلته ستزداد على الساحة الدولية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إن الجامعة العربية قد تضطر إلى تشديد موقفها من دمشق على غرار روسيا وتركيا بعد إعطاء سورية فرصة لوضع حد لسفك الدماء. وأضافت أن المؤشرات غير مطمئنة. وشددت نولاند على تقارير حول مقتل المزيد من المدنيين بأيدي قوات الأمن السورية غداة تعهد النظام السوري بسحب قواته من المدن والقرى، بموجب الاتفاق مع الجامعة العربية. وتابعت نولاند "ليس لدينا أي مؤشر يدل على أن قوات النظام السوري تنسحب من أي مكان في هذه المرحلة". وأضافت نولاند "سنحكم عليه بناء على هذه المعايير و"لم نر حتى الساعة شيئا". ورفضت المتحدثة الأميركية التحليلات القائلة بأن المبادرة العربية تتيح للنظام السوري كسب الوقت وقتل المزيد من المتظاهرين في حملة قمع أسفرت عن أكثر من 3 آلاف قتيل منذ أواسط مارس الماضي بحسب مسؤولين من الأممالمتحدة. وقالت "بل الصحيح هو عكس ذلك، فكما تقول الولاياتالمتحدة يتعين على الأسد التنحي، لأنه من الواضح أنه قام باختياره"، مجددة بذلك الدعوة التي أطلقتها الولاياتالمتحدة للمرة الأولى في أغسطس. وفي أغسطس، دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما وأبرز القادة الأوروبيين الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي وشددوا العقوبات المفروضة على نظامه بعد أن اعتبروا أنه فوت الفرص لتحقيق إصلاحات. وتابعت نولاند "إذا لم يف الأسد بالوعود التي قطعها للجامعة العربية فإن الجامعة العربية ستشعر بأن هناك وعودا قطعت ونكث بها وسيتحتم عليها التحرك ردا على ذلك". وأكدت أنه "من منظار الولاياتالمتحدة فإن ما حصل نتيجة أفعال الأسد هو أن عدد الدول التي تمارس ضغوطها عليه لإسماع صوتها، يتزايد". وأشارت إلى أن دولا مثل تركيا وروسيا شددت ضغوطها على نظام الأسد. كما دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون سورية أول من أمس إلى تنفيذ الخطة العربية "بشكل كامل وسريع" لإنهاء حملة القمع.