عاد الهدوء إلى مدينة سيدي بو زيد التونسية التي شهدت الخميس الماضي اضطرابات وأعمال عنف واسعة عقب إعلان نتائج انتخابات المجلس التأسيسي، احتجاجاً على قرارهيئة الانتخابات العليا إلغاء فوز ست قوائم تابعة لحزب "العريضة الشعبية من أجل الحرية والعدالة والتنمية" بزعامة الهاشمي الحامدي. وكان زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي قد دعا المواطنين إلى الهدوء، مؤكداً أن حزبه لم يبدأ بإجراء مشاورات مع أي قائمة سياسية، وقال "أكدنا كثيراً أننا نحترم إرادة الشعب وكل قائمة فازت سواء كانت مستقلة أو تابعة لحزب فهي جديرة بأن تُحترم ويُحترم أهلها". وبدوره دعا الحامدي إلى الهدوء وخاطب المحتجين بالقول "يا أهالي سيدي بوزيد أوقفوا الاحتجاجات والمظاهرات"، داعياً للتوسط بينه وبين النهضة لمعالجة الخلافات. من جهة أخرى أوضح رئيس الحكومة الانتقالية الباجي قائد السبسي أن المجلس التأسيسي الذي جرى انتخابه مؤخراً سيضع نظاماً جديداً مؤقتاً للسلطة يجري بمقتضاه انتخاب رئيس الدولة ثم حكومة جديدة لمدة سنة إلى حين الموافقة على الدستور الجديد للبلاد. وأكد أن الحكومة الحالية التي يرأسها ستنتهي مهامها بتشكيل الحكومة القادمة ولن يتم تمديد الفترة الانتقالية، مشيراً إلى أن الأغلبية التي حققتها حركة النهضة ذات المرجعية الإسلامية تعود إلى أنها باتت التيارالأهم في البلاد.