أعلن قادة ليبيا الجدد أنهم سيحاكمون قتلة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عقب الضجة التي أثارتها ظروف مقتله، فيما أعلن مجلس الأمن الدولي أمس إنهاء تفويض التدخل العسكري في ليبيا. وقال نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي عبد الحفيظ غوقة أمس "بالنسبة للقذافي، نحن لا ننتظر أن يقول لنا أي شخص ما يجب أن نفعله". وأضاف "بدأنا تحقيقا وأصدرنا ميثاقا للأخلاق في معاملة أسرى الحرب. وأنا متأكد أن ذلك كان عملا فرديا وليس من عمل الثوار أو الجيش الوطني". وتابع أن "أي شخص مسؤول عن مقتل القذافي سيقاضى وسيحصل على محاكمة عادلة". إلى ذلك أفادت صحيفة بيلد التي تصدر في جنوب أفريقيا أن مجموعة من المرتزقة ما زالت في ليبيا تحاول إخراج سيف الإسلام القذافي من هناك. وقالت إن طائرات تنتظر في جوهانسبرج والشارقة في الإمارات العربية المتحدة بانتظار أمر الإقلاع لنقل المرتزقة وربما سيف الإسلام عندما تسمح الظروف بذلك. وفي نهاية أغسطس الماضي أفادت معلومات صحفية أيضا أن مجموعة جنوب أفريقية نقلت من طرابلس إلى نيامي كمية من الذهب والعملة الأجنبية والألماس لحساب القذافي. وفي سياق متصل أعلنت مصادر أمنية نيجرية ومالية أمس أن الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الليبية عبد الله السنوسي الملاحق من قبل المحكمة الجنائية الدولية دخل إلى مالي عبر النيجر مع بعض من رجاله. وقال مصدر أمني نيجري رفض الكشف عن اسمه إن "عبد الله السنوسي وصل إلى الصحراء المالية قادما من النيجر". وأكد مصدر أمني مالي هذه المعلومات في اتصال من شمال مالي موضحا أنه "جاء إلى الصحراء المالية مع مجموعة صغيرة من رجاله". إلى ذلك حذر الصليب الأحمر من آلاف الأطنان من الذخائر بين أنقاض مدينة سرت المهدمة أو في مخازن ضخمة خارجة عن أي مراقبة في الصحراء المجاورة. والخطر الآني الأول ناجم عن مخازن الذخائر الصغيرة التي خبأها أنصار القذافي وآلاف القذائف والصواريخ التي لم تنفجر. ويمكن مشاهدة قذائف من عيار مئة ملم لم تنفجر في وسط شارع الفاتح من سبتمبر فيما يعبر سكان بين الأنقاض المحيطة بها. وحذر جي مارو اختصاصي المتفجرات في الصليب الأحمر من "تلوث كثيف" بالذخائر غير المنفجرة" في سرت. وقال "كنت أتوقع الأسوأ غير أن العديد من الذخائر انفجرت، ورغم ذلك هناك الكثير من العمل الواجب إنجازه".