لا يعرف ثمن الحياة إلا من كتبت له من جديد، عشرات السجناء كانوا ينتظرون حد السيف لكنهم اليوم يمشون على الأرض بعد أن كتب الله لهم الحياة من جديد على يد الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله الذي شفع لهم لدى أولياء الدم وتبرع بملايين الريالات من أجل إنقاذ حياتهم. من الأحياء الذين كتبت لهم الحياة الشاب اليمني فتح إبراهيم الطيب الذي تحقق العفو عنه بشفاعة الأمير سلطان وتبرعه ب100 ألف لإكمال مبلغ الدية الذي اشترطه أولياء الدم. عن هذه القصة تحدث أمس إلى "الوطن" رئيس الجالية اليمنية بالطائف محمد بن طالب القرشي قائلا: إن الشاب الذي كتبت له الحياة بتنازل أولياء الدم ما لم يكن للعفو أن يتحقق بعد الله إلا بفضل الأمير الإنسان الذي شفع وتبرع وكتب الله لهذا الشاب اليمني الحياة مرة أخرى. مشيرا إلى أن الحق الخاص في هذه القضية سقط بتنازل أولياء أمور الدم والشاب الآن ينتظر الإفراج عنه بعد انتهاء الحق العام. وبين أن الأمير سلطان ينظر لمثل هذه القضايا بإنسانية بغض النظر عن جنسية الشخص، مشيرا إلى أن أبناء الجالية اليمنية يقدرون الأمير سلطان الذي طالما تبرع بمعالجة أبنائهم مؤكدا أن أي شخص يمني من داخل اليمن أو خارجها كان لا يفصله عن سلطان الخير إلا عدة كلمات في برقية عاجلة لتكون الموافقة جائزة على معالجة أي حالة مرضية على حساب سلطان الخير. الشاب عبدالعزيز فوزي مسواك أحد الذين كتبت لهم الحياة من جديد بعد أن كان ينتظر الموت بحد السيف، وقد تكفل الأمير سلطان بدفع مليون ريال هو المبلغ المتبقي دية اشترطها أولياء الدم للعفو عنه. وكذلك الشاب صالح مفلح النفيعي الذي تنازل عنه أولياء الدم مقابل 500 ألف ريال دفعها أفراد القبيلة الذين جمعوا المبلغ أسلافا وديونا وتكفل الأمير سلطان بدفع 200 ألف من هذه الدية. أما الشاب سلطان الزهراني فقد أنقذ الأمير سلطان رقبته من حد السيف بمليونين ونصف المليون ريال، سلمت لأولياء الدم في محافظة الطائف قبل نحو 3 سنوات ليتحقق العفو عنه ويرى الحياة من جديد. الشيخ عبدالله الحماد عضو لجنة إصلاح ذات البين بمنطقة مكةالمكرمة كشف عن حقائق لمسها من خلال سعيه في عدد كبير من قضايا القتل التي تحقق فيها العفو، حيث أشار إلى أن للأمير سلطان بن عبد العزيز قبولا منقطع النظير بين القبائل والأسر السعودية، فعندما تقدم شفاعته لدى أولياء الدم يجد أن هناك قبولا أكثر من أي شفاعة أخرى، وبين أن الأمير سلطان كان يعطي ولي الدم حتى يرضى على أن يتحقق العفو. وبين الحماد أن الأمير سلطان كان باذلا لجاهه وماله في كثير من القضايا، وقد كتب الله الحياة لخلق كثير على يده، مشيرا إلى أنهم كلجنة إصلاح يخاطبون مكتب سموه بأي قضية يريدون التدخل فيها فيأتيهم التعميد فورا من قبل الأمير سلطان رحمه الله.