أوضح مدير الأمن العام الفريق أول سعيد القحطاني أنه لا يمكن السيطرة تماما على ظاهرة تهريب الحجاج غير النظاميين، معربا عن أسفه لوجود هذه الظاهرة التي بررها بأسباب وصفها بالنفسية والجغرافية والمادية والنظامية. وأضاف أن الأمن العام وبالتعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة بالحج يعملون ما في وسعهم لتقليص هذه الظاهرة إلى أدنى حد ممكن. جاء ذلك خلال حضوره تدريبا ميدانيا لقوات الطوارئ الخاصة بمحافظة جدة على ساحل البحر الأحمر أمس، استعدادا للمشاركة في أمن الحج هذا العام، واستكمالا لتمرين "صولة الحق" الذي أدته القوة بمنطقة الرياض مؤخرا. وقال القحطاني ل"الوطن" إنه لا توجد نية لإنشاء قوة بحرية ضمن تشكيلات قوات الطوارئ الخاصة مقارنة بعملها على البر، وإن عناصر هذه القوة لا بد أن يحصلوا على جرعات تدريبية في البحر استعدادا لتنفيذ أي واجب تتطلب الظروف التعامل معه على السواحل البحرية. وأوضح عقب حضوره التدريب، أن رجال القوات الخاصة يجب أن يكونوا ملمين بالدورات في مجال البحر ليتمكنوا من أداء واجبهم الذي قد لا يعرفون مكانه أو زمانه. وأكد القحطاني أنه ليس أمام القوات أي عذر لتلبية الواجب في أي مكان سواء كان برا أو بحرا، لاسيما أن المملكة دولة مترامية الأطراف، وأنه بالرغم من وصول مئات الآلاف من الحجاج، فإن هذا البرنامج التدريبي يأتي استعدادا للمشاركة في الحج. وأشار إلى أنه ولأول مرة تنظم قوات الطوارئ الخاصة تمرينا يشمل البر والبحر في آن واحد، وهو ما يدل على الاهتمام برجالها للحصول على تمارين وفعاليات تدريبية متعددة الأغراض والمهام. وأفاد أنه يثق بأن كل من أتى للمشاعر المقدسة يقصد وجه الله سبحانه وتعالى وأداء الركن الخامس، وأن الواجب هو العمل بكل ما نستطيع لتيسير هذا الحج في التنقل وأداء الشعائر، ولن نسمح بأي شيء آخر، مؤكدا أن رجال الأمن لديهم الخبرة للتعامل مع أي طارئ. وأشار إلى إنشاء وحدات جديدة وتغيير خطط المرور في الحج، إضافة إلى تحسين بعض جوانب الخطة وتطويرها، تماشيا مع المشاريع الجديدة بالمشاعر والتي تنعكس على أداء قوات الأمن، وتساعدها على تقديم أقصى ما تستطيع للحجاج. من جهته، أوضح قائد قوات الطوارئ الخاصة العميد الركن خالد بن قرار الحربي، أن التمرين السنوي لجميع القوات في مناطق المملكة يأتي على شقين، شق في مكافحة الإرهاب، وشق في مكافحة الشغب أو ما يتعلق بالتنظيم في الحج، وأن هذا التمرين سبقه تمرين سنوي لكافة القوات نظم في وقت سابق بمنطقة الرياض تحت مسمى "صولة الحق" يؤكد قدرة وتعامل القوات مع أي متطلب أمني. وأكد قرار استمرار تلقي قوات الطوارئ تدريباتها المعتادة دون توقف في كل مناطق المملكة وفي وضعها الاعتيادي، مشيرا إلى وجود قوات كافية للعمل الأمني إضافة إلى أعمال الحج. وأفاد أن مثل هذه التدريبات من شأنها التطوير، للتأكد من جاهزية الأفراد، مؤكدا اطمئنانه على جاهزية قوات طوارئ جدة كمثيلاتها من القوات في باقي مناطق المملكة للعمل في الحج أو في أي مهمة أمنية تتطلب تواجد قوة الطوارئ.