خيم الحزن في المدارس على وجوه المعلمين والطلاب فور سماعهم خبر رحيل "سلطان الخير" الذي تزامن مع بداية دخولهم الفصول الدراسية أمس. وعلى غير عادته، بدأ دوام المعلمين حزينا، وسط الانشغال بأجهزتهم الجوالة الذكيّة كالبلاك بيري والآيفون لتتبّع الخبر الحزين، وحين تأكدوا من صحته تبادلوا العزاء بينهم، وحين دخولهم للفصول لبدء الحصة الأولى نقلوا الخبر لطلابهم داعين لسلطان الخير بالرحمة والمغفرة، في حين حرص الكثير منهم على استغلال وقت فراغهم من الحصص للدخول على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك و"تويتر" وغيرها للتعبير عن حزنهم بفقده ونقل التعازي لخادم الحرمين الشريفين والأسرة المالكة وللشعب السعودي. وبين المعلم سعد الأحمري أنه فور وصوله لمدرسته وجد الحزن باديا على وجوه زملائه في غرفة المعلمين، مشيرا إلى أن أمس كان يوما دراسيا حزينا لفقد اسم مؤثر على خارطة المملكة سياسيا وإنسانيا. ويضيف المعلم عبدالعزيز الفهيد أن حزن الشعب صغارا وكبارا لرحيل الأمير سلطان يؤكد حجم الحب الذي يجده نظير سيرته العطرة ووقفاته مع كافة شرائح المجتمع، فيما أعماله الخيرية المتعددة أكسبته تقديرا كبيرا حيث اعتاد منه الشعب على التجاوب مع نداءات المرضى والفقراء والمحتاجين.