انتشر استخدام الأجهزة الذكية "آيفون، وجالكسي، وبلاك بيري" بين مختلف الفئات العمرية بالسعودية، الأمر الذي جعل تلك الأجهزة داخل المدارس والجامعات عبر المعلمين والمعلمات، الذين انشغلوا عن شرح المقرر الدراسي للطلاب والطالبات بسبب انشغالهم بخدمتي "الوتس أب والبلاك بيري"، الأمر الذي جعل أولياء الأمور يطالبون من وزارة التربية والتعليم نشر كاميرات مراقبة داخل الفصول للقضاء على تلك الظاهرة التي أثرت في مستوى درجات أبنائهم وجعلهم يلجؤون للدروس الخصوصية التي أثقلت ميزانيتهم. وطالب أولياء أمور طلاب وطالبات وزارة التربية والتعليم بالسعودية مع بداية العام الدراسي الجديد ربط الفصول الدراسة بشبكة كاميرات مراقبة في الفصول والممرات، مؤكدين أن أبناءهم وبناتهم يشتكون من انشغال المعلمين والمعلمات بالجوالات خاصة خدمة "الوتس أب" و"البي بي" متجاهلين شرح المقرر لأبنائهم. وأكد بعض طلال المدارس: أنهم اعتادوا على انشغال معلميهم عنهم، وأصبح هذا الأسلوب في التدريس مألوفا لدى الجميع، حيث يعمد بعض المعلمين أو المعلمات على حد سواء مع بداية الحصة الدراسية بوضع الCD المخصص أصلاً للمعلم ليتقن من خلاله شرح الدرس للطلاب، إلا أنهم يستعينون بالحاسوب ليقوم بدورهم فما عليهم إلا رفع الصوت، ويبدأ شرح الدرس عن طريق هذا الحاسوب، ويعود المعلم أو المعلمة لعالمه الخاص في "الوتس أب" وال"بي بي" حتى نهاية الحصة ونفس الأسلوب يستخدمونه بشكل شبه يومي وفي كل الفصول. وبحسب صحيفة "الرياض" قال أحد أولياء الأمور محمد المشعل إنه واجه مشكلات كثيرة في جلب المعلمين الخصوصيين لشرح المنهج لأبنائه من الذكور والإناث، مشيراً إلى أنهم لم يستفيدوا أي شيء من ذهابهم للمدرسة يومياً. وأوضح أنه تفاجأ عند سؤاله لأبنائه عن سبب تقصيرهم الدراسي، فأكدوا له أن غالبية المعلمين والمعلمات منشغلون عن التدريس بجوالاتهم وتكليف الطلاب يرددون الأناشيد أو الدروس عن طريق المسجل، مطالباً بضرورة ملاحظة مثل هذا الموضوع.