تعبيراً عن المشاعر الصادقة التي يحتفظ بها كافة أفراد الشعب السعودي تجاه فقيد الأمة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وتجسيداً لمعاني الحب الكبيرة التي غرس بذرتها فقيد الوطن في قلوب الملايين، وتأصيلاً للمفهوم السامي للرابطة الاجتماعية القوية التي ينعم بها حكام هذه البلاد مع شعبهم، أستقبلت مدارس بمنطقة القصيم طلاب وطالباتها باستذكار مآثر ومحامد الأمير سلطان (رحمه الله). فقد خصصت الحصة الأولى ليوم الأربعاء 28-11-1432ه في جميع مدارس بنين وبنات منطقة القصيم من أجل تذاكر وإسترجاع فضائل ومناقب الأمير الانسان، والحديث عن جهوده الكبيرة في خدمة الوطن والمواطن، ودوره الرئيسي والمهم في إنجاز مشاريع التنمية، ودعم مساراتها التي تخدم الوطن وتعزز من قيمته الإقليمية والعالمية. كما تناول معلمو ومعلمات المنطقة خلال حديثهم عن سلطان الخير الجوانب الإنسانية النبيلة التي أتصف بها الفقيد - رحمه الله - وسعيه الدؤوب حتى آخر لحظات حياته الى مساعدة ومعاونة المحتاج والتفريج عن المكروب. فقد عمت مشاعر الأسى والحزن الممزوجة بعبارات الترحم والدعاء لسلطان الخير اليوم الدراسي، وأبانت مظاهر الحزن تلك المكانة العالية التي أعتلاها سموه في قلوب شعبه، لترتسم في يوم دراسي بيعة كبرى لولاة الأمر بالطاعة والمحبة، بعد أن غاب عن العيون وسكن القلوب عضيد مليكنا عبد الله، الأمير الإنسان الشهم الكريم سلطان. وفي هذه الأثناء عبر الكثير من الطلبة والطالبات والمعلمين والمعلمات بمنطقة القصيم عن كبير حزنهم وعظيم مصابهم في فقد أمير الخير والإنسانية، معتبرين رحيله بمثابة الخسارة الكبيرة التي مني بها الوطن، معزين أنفسهم وكافة أبناء الوطن في فقد سلطان الخير والإحسان.