الوطن: ألو.. المذيع حامد الغامدي؟ نعم. متى كانت إطلالتك الأولى؟ أول إطلالة كانت كمذيع ربط. هل تذكر المخرج؟ أعتقد كان سعد الفريح. والمعد هل تذكره؟ الأستاذ حمد القاضي. حمد القاضي؟ نعم كان يعد مجلة التلفزيون. هل تعلم أن إطلالتك جميلة وأنيقة؟ هذا من جمال روحك. هذا ما يقوله الناس. الجميل وحده يرى الوجود جميلا. كيف قدمت أول نشرة أخبار؟ كنت خائفا من الخطأ. هل تذكر تفاصيل أول نشرة أخبار؟ لا أذكرها.. مرت سنوات طويلة. ما هي المسافة بينك وبين التلفزيون؟ حوالي نصف ساعة. هل تذكر مرة أن ظرفا ما جعلك تتأخر عن نشرة الأخبار؟ أذكر كان هناك حادث وتوقف السير تماما وتركت سيارتي وذهبت إلى إحدى الدوريات. دوريات الشرطة؟ نعم، وعرفته بنفسي وأوصلتني دورية الشرطة إلى التلفزيون. كم عدد الدقائق التي تأخرت بها عن نشرة الأخبار؟ ولا دقيقة. كيف تستطيع ارتجال الخبر؟ في نشرة الأخبار لا نرتجل الخبر، عادة ما تكون مكتوبة. هل تميل للخبر السياسي أم الثقافي أم الاقتصادي؟ في السنوات الأخيرة بدأت أميل لبرامج المسابقات أكثر. هناك كوكبة عظيمة من المذيعين حطت بالتلفزيون ومضت هل تذكرها؟ نعم أتذكرهم جيدا. من هم؟ أذكر ماجد الشبل، وغالب كامل، ومحمد الرشيد، ومحمد الشعلان، ويغمور الصبيحي، ومحمد حيدر مشيخ، وبدر كريم، وجميل سمان. صف لنا شكل تلك الأسرة العظيمة؟ كنا أسرة مثالية فعلا. هل ما زلت تتواصل معهم؟ نعم قبل أشهر زارنا في الرياض الزميل جميل سمان فاصطحبته في زيارة للزميل ماجد الشبل. في بيته؟ نعم وذهبت أنا وجميل سمان إلى ماجد الشبل في بيته وفاجأت الاثنين بأن اتصلت بالزميل غالب كامل. أين اتصلت بغالب كامل؟ اتصلت به في الأردن وأسمعته صوت ماجد الشبل وجميل سمان. كيف كان الشعور وقتها؟ كانت الدموع بعيونهم وعندما جاءنا غالب كامل اصطحبته أيضا إلى ماجد الشبل وكان لقاء جميلا وهنا أقول إن الواجب يقع على الصحفيين والإعلاميين. أي واجب؟ في تسليط الضوء على هؤلاء الناس بعد أن يتركوا العمل. لماذا لم يكرم هؤلاء؟ لا أدري، لكنني متفائل بأنه سوف يتم تصحيح الخطأ ويكرمون. أنت من تناشد؟ أناشد المسؤولين عن تكريم هؤلاء، لأنهم خامات وطنية أعطت الكثير ومن الواجب أن نذكرها. عندما لا يكرم أمثال هؤلاء بماذا تشعر؟ أشعر بالإحباط. ما هو الخبر الذي أذعته ولم تنسه إلى هذه اللحظة؟ أنا ذاكرتي لا تعينني. عدم التواصل بيننا هل تعتبره ظاهرة اجتماعية؟ للأسف هناك شبه جفوة بيننا، أحيانا الجار لا يعرف جاره. هل حدث أن بكيت على الهواء؟ في برنامج سباق المشاهدين، أذكر كان هناك سؤال حول مكانة الأم، في وقتها تذكرت وفاة والدتي وبكيت. أنت متعلق بوالدتك؟ جدا، كانت الوحيدة التي أضعف أمامها رحمها الله. لكل مذيع طبع أو خاصية معينة؟ ما فهمت عليك. مثلا فيصل القاسم يهتم بربطة العنق، ومذيع آخر يهتم بنظارته، حامد الغامدي بماذا يهتم؟ وأنا على الهواء؟ نعم، وأنت على الهواء. أهتم بالقلم، أمسكه بيدي دائما في نشرة الأخبار. هل تهتم بالملابس وهل تكلفك الشيء الفلاني؟ أنا أقل من كثير من الناس. أنت لا تعير المظهر أي اهتمام؟ بالعكس، المذيع يدخل كل بيت، فلابد من الاعتناء بالمظهر لكن بحدود المعقول. هل حدث أن ارتبكت وأنت على الهواء؟ أذكر وأنا أتهيأ لنشرة الأخبار أخذ أحد الأصدقاء أوراق النشرة وغيبها. أخذ أوراق نشرة الأخبار؟ نعم وغيبها، كان يمزح معي، ساعتها ارتبكت، لأنه بقي حوالي دقيقتين للنشرة، ثم أعادها لي. هل أنت غامض؟ دعني أسأل ولدي. أين ولدك؟ هذا هو أمامي. هل أنا شخصية غامضة؟ يقول لك لا. كيف تصنف نفسك؟ إنسان بسيط جدا، أحب الناس وأحب التواصل مع الأصدقاء. كيف تحب التواصل؟ زملائي وأصدقائي يجتمعون عندي في منزلي ثلاث ليال في الأسبوع تقريبا. هل أنت ليبرالي، مدني، محافظ، أم ماذا؟ أنا إنسان معتدل ووسطي. أنت بالمقابل مثقف مطلوب منك التأثير على المجتمع. طبعا طبعا، ولأنه مطلوب مني التأثير فأنا آخذ الناس إلى الاعتدال والوسطية بعيدا عن التطرف. بعض المثقفين بدؤوا ينسحبون من الأضواء والحياة العامة؟ لماذا.. مع أن المرحلة الحالية كلها حرية وانفتاح. ما هي المواقف التي حدثت لك عبر مسيرة التلفزيون؟ كثيرة هي المواقف. حدثنا عن بعض هذه المواقف. أذكر أنني رافقت صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز في زيارة إلى طوكيو، وكان هناك تجمع إعلامي. في طوكيو؟ نعم كان هناك مجموعة من رؤساء التحرير والإعلاميين الذين يرافقون سموه، وكنت أقوم بتقديمهم لسموه. كان مؤتمرا صحفيا؟ نعم، وكنت أقدمهم، فالتفت نحوي الأمير سلطان وقال لي "أنت كثير من الناس يثنون على عملك وعلى تقديمك فلا يكبر راسك علينا". كان يثني عليك؟ نعم، وأعتبر تلك الكلمات التي داعبني بها سموه وساما على صدري. وأذكر أيضا أننا كنا في زيارة رسمية مع ولي العهد لأميركا وأنه تعطل بنا الأصنصير لمدة 45 دقيقة. 45 دقيقة وأنتم عالقون في الأصنصير؟ نعم، وكان في الاصنصير الأمير تركي الفيصل ومعه حارسان. وكان الأمير تركي يقول أنا المحظوظ منكم، لأنني أقف تحت مروحة الأصنصير، فالجو كان شديد الحرارة. من قابلت من الرؤساء؟ قابلت الرئيس التونسي السابق والرئيس الجزائري والقذافي والرئيس المصري. ومانديلا؟ نعم زرته بمعية الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما كان وليا للعهد وحدث هناك موقف. ما هو الموقف؟ أقام مانديلا حفل عشاء للملك وكان هناك شخص يتكلم العربية. أين؟ في منزل مانديلا، قال لي ذلك الشخص أنا أعرفك، لأنني أشاهد برنامجك في التلفزيون السعودي. فالتفت لي الأمير سعود الفيصل وقال لي انبسط حتى في جنوب أفريقيا يعرفونك. خطاب شكر تحتفظ به؟ كثيرة، لكن لدي خطاب شكر من وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز خوجة عندما كان وكيلا للوزارة. حوارنا انتهى شكرا لك. عفوا.