بدأ أمس الانسحاب التدريجي للقوات الفرنسية من أفغانستان الذي سيكتمل بحلول العام 2014 والذي أعلنه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في يوليو الماضي، مع مغادرة دفعة أولى من 200 عسكري، ومن المقرر أن يغادر ما مجمله ألف جندي البلاد بحلول أواخر 2012، كما أعلن الجيش الفرنسي في كابول، بينما أعلن قائد القوات الأميركية وحلف الناتو في شرقي أفغانستان الميجور، جنرال دانييل ألين، عن سحب بعض الجنود الأميركيين من شرقي أفغانستان من الآن تمهيدا لإنسحابها نهاية ديسمبر المقبل. في هذه الأثناء وصلت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى كابول مساء أمس. ومن المقرر ان يتوقف الجنود قبل عودتهم الى فرنسا في قبرص حيث سيمضون "فترة نقاهة" لبضعة أيام. ومن المقرر ان تغادر دفعة ثانية من مئتي جندي الاراضي الافغانية "قبل حلول عيد الميلاد". الا ان الجدول الزمني لرحيل الجنود ال600 الاخرين بحلول أواخر 2012 لم يحدد بعد. وكان البنتاجون أعلن في وقت سابق إن نحو 3 الآف من القوات التي تشكل جزءا من الزيادة في القوات تم سحبها من افغانستان. وسيغادر ما مجموعة 10 الآف جندي بحلول نهاية ديسمبر، ومن ثم سيغادر 23 ألف جندي آخر بحلول نهاية صيف العام المقبل. ويوجد حاليا في افغانستان أقل من 100 الف جندي أميركي. إلى ذلك تحطمت طائرة تابعة لسلاح الجو الباكستاني أمس في منطقة اوتال بإقليم بلوشستان أثناء تدريب روتيني جنوب غرب البلاد بسبب خلل فني، ما أسفر عن وفاة قائدها. ميدانياً، أعلنت القوات الأطلسية مقتل جنديين من جنودها بهجوم في شرق أفغانستان أمس، دون الكشف عن هويتهما ومكان الحادث. كما قتل ما لا يقل عن 5 جنود أفغان بانفجار في منطقة بشتون زرغون بولاية هيرات غرب البلاد.