حرر المقاتلون الليبيون مدينة بني وليد أمس بعد أن تغلبوا على القوات الموالية للعقيد الليبي الفار معمر القذافي عقب ستة أسابيع من الحصار، حسبما أفاد قائد لواء الزلتان الذي شارك في الهجوم على المدينة سيف اللاسي. وأوضح أن "الطريق أصبحت مفتوحة الآن شرقا باتجاه سرت، وجنوبا باتجاه سبها وغربا باتجاه طرابلس". وكانت قوات المجلس الانتقالي التي تحاصر بني وليد منذ أكثر من شهر، شنت أول من أمس هجوما على المدينة بعد تعليق المعارك لمدة أسبوع من أجل التحضير لشن هجوم جديد ورص الصفوف بعد نكسة دامية في 9 أكتوبر الماضي، حيث أجبرت على التخلي عن مطار بني وليد بسبب انعدام التنسيق بين فصائلها مما أدى إلى سقوط 17 قتيلا وأكثر من 80 جريحا. جاء ذلك غداة تأكيد قناة "الرأي" الموالية للقذافي مقتل ابنه الأصغر خميس، وأعلنت حدادا لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من أمس. وأوضحت القناة أن خميس قتل بمعارك في منطقة ترهونة (جنوبطرابلس) في 29 أغسطس الماضي. وهذه هي المرة الأولى التي يؤكد إعلام القذافي مقتل خميس، بعدما تردد الكثير من التقارير التي نقلت عن مصادر من الثوار ومصادر من المجلس الوطني الانتقالي مقتله. كما أكدت القناة التي تبث من دمشق مقتل ابن خالته محمد عبد الله السنوسي، نجل عبد الله السنوسي، رئيس مخابرات القذافي في نفس الهجوم. وكانت حكومة القذافي أعلنت مقتل ابنه سيف العرب وثلاثة من أحفاده في غارة شنها طيران حلف شمال الأطلسي على مجمع باب العزيزية في طرابلس في 30 أبريل الماضي. إلى ذلك، كشف القائد بقوات المجلس الوطني الانتقالي وسام بن حميدي أمس أن أسر مسؤولين سابقين من نظام القذافي يهربون من سرت ومن بينهم والدة وشقيق موسى إبراهيم، المتحدث باسم القذافي، عبر سبع سيارات محملة بالرجال والنساء والأطفال. من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج خلال زيارة قصيرة إلى طرابلس أمس على أهمية دمج العديد من المسلحين في النظام الجديد في البلاد. وقال إن مهمة الجمع ما بين "العديد من الجماعات المختلفة" التي ساهمت في الثورة، تعد تحديا رئيسيا للحكومة الليبية الجديدة. وأجرى هيج خلال زيارته محادثات مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل، وأعاد فتح السفارة البريطانية وأعلن عن تعيين جون جينكينز سفيرا جديدا لدى ليبيا.