تشارك السعودية منال حامد الأزوري (25عاما) في المسابقة العالمية التي تقيمها المنظمة العالمية لشباب الأعمال ومقرها بريطانيا. تتميز السعودية الأزوري بأنها الممثلة الوحيدة للعرب في المسابقة، وأنها رغم إصابتها بالصمم منذ الولادة، إلا أنها تمكنت من إقامة مشروع في مدينة جدة لتجميل السيدات ووظفت فيه سعوديات يعانين أيضا من الصمم في دعم منها لمن يشاركنها المعاناة، وحظيت مشاركتها بدعم إلكتروني واسع، حيث تناقلت المنتديات مشاركتها بفرح كبير، داعية للتصويت لها. ونشرت مشاركتها تحت عنوان "يدا بيد لفوز مرشحتنا منال الأزوري". "الوطن" اتصلت بوالد منال هاتفيا، وقال حامد الأزوري، الموظف بعلاقات العملاء بالخطوط السعودية، إنه فخور للغاية بما وصلت إليه ابنته ويتمنى أن تحقق أحلامها بنيل الجائزة. وأشار حامد الأزروي إلى أن إصابة منال بالصمم كانت منذ الولادة، حيث ولدت في أميركا، ولكن لم يكتشف إصابتها إلا في وقت لاحق. وأنهت منال المرحلة الثانوية وكانت تتمنى أن تكمل دراستها في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، ولكن الجامعة لم تفتح المجال للصم للدراسة مما حرمها من ذلك، وحاولت أيضاً الدراسة في الجامعة المفتوحة ولكنها وجدت نفسها معزولة فلم تكمل دراستها. وقال إن ابنته توجهت إلى منحى آخر وحصلت على دورات دولية في الحاسب الآلي والتحقت بدورة في الخياطة ولكن بعد انتهاء الدورة لم يتم توظيفها بسبب مشكلة في شبكية العين، إلا أنها بدعم من رئيسة نادي الصم بجدة فائزة نتو تم تحويل المشروع لمركز تجميل. من جانبها، قالت فائزة نتو ل "الوطن" إن استبعاد منال من دورة الخياطة جاء بعد اكتشاف أن هناك خطورة عليها من مكائن الخياطة، لذلك تم إيجاد حل آخر لها وهو إقامة مشروع مركز للتجميل، وتساعدها فيه أمها وعمتها وأختها الصماء أيضا، وبهذا اصبحت منال عائلا لأسرتها بدل من أن تكون عالة عليها. وتم إدخال منال ضمن صندوق الموارد البشرية الذي دعمها براتب شهري ودعم موظفاتها برواتبهن، والآن سيتم التقديم لصندوق المئوية لفتح مشروع آخر لها تدير من خلاله شركة للكمبيوتر. وتشارك منال بمشروعها في المسابقة العالمية الذي وصفته في الفيديو المعروض في صفحة المسابقة على الإنترنت بأنها مشغل نسائي ولكنها ستستخدم أحدث أجهزة تنقية البشرة مع عمل المكياج والتسريحات وخلافها، ويضاف لذلك خياطة الفساتين النسائية، التراثي منها والعصري. وقالت منال في الفيديو إنها لجأت للعمل الخاص بعد أن وجدت صعوبة في إيجاد وظيفة بسبب إعاقتها، ولكن بدعم صندوق المئوية وجدت طريقا للنجاح.