قتل اثنان من الجنود الأمريكيين و14 مسلحا من طالبان أمس في عملية مشتركة نفذتها قوات أفغانية وأجنبية في إقليم قندز شمال البلاد،في أعقاب مقتل اربعة جنود (بريطانيين وأميركي وبولندي) في هجمات في جنوبافغانستان وشرقها أول من أمس،فيما أعلن وزير الدفاع البولندي بوغدان كليش أن بلاده ستنسحب من أفغانستان قبل عام 2013. وأوضح أنه من المتوقع أن تتسلم القوات الأفغانيَّة المسؤوليَّة في بعض مناطق إقليم غزني اعتباراً من مطلع العام المقبل. وأكَّد على أنه وقبل نقل المسؤوليَّة في مختلف مناطق غزني يجب أولا استعادة زمام المبادرة من أيدي العدو ومن غير المقبول أن يطلق العدو النار علينا بدون أن يلقى العقاب. واعتبرت طالبان الأفغانيَّة في أول رد لها على التقرير البريطاني الذي أشار إلى أن الأخيرة تتلقى تمويلاً وتدريباً وحمايَّة من الاستخبارات الباكستانيَّة أن المعلومات بشأن ارتباطها بالاستخبارات الباكستانيَّة هي دعايَّة كاذبة وعاريَّة عن الصحة ولا تستند إلى أيَّة حقيقة. وجاء بيان الحركة رداً على دراسة نشرها مركز (لندن سكول أوف ايكونوميكس) الأحد الماضي أن العلاقات بين وكالة الاستخبارات الباكستانيَّة وعناصر طالبان تتخطى كل ما كان يعتقد حتى الآن ، مشيراً إلى أن الوكالة تنظم وتدعم وتؤثر بشكل كبير على الحركة. واتهمت الحركة في بيان صدر من مجلس " شورى طالبان أفغانستان" معهد الدراسات البريطاني بتلفيق التقرير من أجل حمايَّة المصالح الأمريكيَّة والبريطانيَّة في هذا البلد ، مستخلصاً تأكيد الحركة على أن أي عقل منطقي لن يقتنع بأن باكستان المتحالفة مع الولاياتالمتحدة يمكن أن تدعم الجهاد ضد الوجود الأمريكي في أفغانستان. من جهة ثانية بدأ الرئيس الأفغاني حامد قرضاي زيارة رسميَّة إلى طوكيو لإجراء مباحثات مع المسؤولين اليابانيَّين حول تحسين الأمن وتنمية البلاد التي تعاني من الحروب والفقر في ضوء تعزيز العلاقات الثنائيَّة واجتذاب المساعدات اليابانيَّة في مجال الحرب على الإرهاب. وفي باكستان لقي 15 مسلحاً من طالبان مصرعهم وأصيب آخرون في العمليات العسكرية التي تشنها القوات المسلحة الباكستانية في مناطق القبائل المحاذية للحدود الأفغانية. وقال حاكم إقليم قندز محمد عمر إن طائرات حربية تابعة لقوات التحالف قصفت مواقع لطالبان عندما اجتاحت قوات أفغانية وأمريكية منطقة باغ شاركات في مدينة قندز عاصمة الإقليم الذي يحمل نفس الاسم. وتابع عمر أن اثنين من قادة طالبان وهما قاري لطيف وطالب شاه من بين هؤلاء القتلى.