أرجع التشكيلي عايش طحيمر أسباب جمود الحركة التشكيلية بمحافظة الأحساء، إلى عدم وجود معاهد أكاديمية ، وندرة الصالات الفنية الخاصة والحكومية، واقتصار الاحتكاك مع العالم على جهود فردية، رغم وجود العدد الكبير والمتميز من الفنانين والفنانات التشكيليات في الأحساء، بالإضافة إلى نشاط فرع جمعية الثقافة والفنون المحصور بمعرض سنوي، متمنياَ تشكيل مجموعات فنية تحرك هذا الجمود على حد تعبيره. جاء ذلك خلال حديث طحيمر إلى "الوطن"، مساء أول من أمس، في افتتاح معرضه الشخصي التاسع عشر بعنوان "تحية إلى لؤلؤة الخليج- الخبر" ثاني أجمل مدينة عربية - على حد قوله -، ويستمر المعرض الذي ضم 52 لوحة وافتتحه رئيس نادي المنطقة الشرقية الأدبي محمد عبدالله بودي، عشرة أيام . التشكيلي السوري عايش طحيمر والمشرف على الفنون التشكيلية بجامعة الملك فيصل بالأحساء، لم يقاوم جماليات العمران والتراث الذي رآه مجسداً في قصر إبراهيم الأثري وفي أقدم مدرسة هناك، والمنازل التقليدية ، فتناول المنطقة من داخلها بتميزها العمراني المتقن، لتكون أحد مواضيعه الرئيسة في المعرض، موضحاَ التراث الإسلامي بجمال تفاصيله كما يقول. كما طرح طحيمر في المعرض المرأة العربية المسلمة، وهي رسالة دفاع موجهة للغرب أكثر منها للشرق، رداً - كما يقول - على اختزال صورة المرأة العربية المسلمة في مجرد حجاب فقط، من خلال مراقبته هذه النظرة في الغرب عبر إقامته 11 عاماً في أوروبا، متأسفاً على وجود فنانين عرب لديهم هذه النظرة حول المرأة، كما يقول . يذكر أن طحيمر، عضو في العديد من الهيئات واللجان الفنية في سورية، وأوروبا، اختص بفنون الطفل، رساماً ومحكماً لمسابقاتها، أقام 18 معرضاً شخصياً في "دمشق، حلب، قبرص، الأحساء، جدة، جنيف، لندن".