على عاتقه وحده تقع دائما مسؤولية إنجاح الرحلة السياحية وتقديم الصورة الإيجابية عن وطنه للسائحين، فهو المصدر الرئيس للمعلومات عن التراث الحضاري والتاريخي والثقافي والعادات والتقاليد والحياة الاجتماعية التي يعيشها السكان في المناطق السياحية التي يرافق السائحين لزيارتها. العم سعيد جمعان (80 عاما) أحد أبرز المرشدين السياحيين في منطقة نجران، دأب على إيضاح الصورة الحقيقية لمنطقته للسياح والزوار الأجانب. يقول العم سعيد الذي يفضل مناداته ب"أبو سند": إنه لم يعرف القراءة أو الكتابة "أمي"، وإنه اكتسب إتقان 3 لغات الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، من خلال مرافقته السياح الأجانب، وإن المعلومات التي ينقلها المرشد السياحي للسائحين تعكس ما يشاهدونه على الطبيعة، من مناظر طبيعية ومنشآت ومعالم وآثار وأدوات وحرف، في المناطق التي يقومون بزيارتها. وأبان أبوسند أن الإنجليزية حفظها في شركة أرامكو إبان عمله فيها بينما اللغتان الألمانية والفرنسية اكتسبهما بالممارسة من خلال العمل في وكالة أممية عملت في اليمن خلال الحرب في ستينات القرن الماضي، لافتا إلى أنه وقبل حصوله على رخصة مرشد سياحي خضع لاختبار من قبل رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، الذي أعجب بإتقانه اللغة الإنجليزية، وتمكنه من معرفة تأريخ المنطقة خصوصا الأخدود. يذكر أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تتولى إصدار القرارات واللوائح التي تنظم مهنة الإرشاد السياحي وتحدد الشروط والمواصفات التي يجب توافرها في المرشد السياحي، وتحدد كذلك واجبات والتزامات وحقوق المرشدين السياحيين.