توعدت تركيا بالتدخل العسكري في شمال العراق لمواصلة حربها ضد المتمردين الأكراد، وقال وزير خارجيتها أحمد داود أوغلو في مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي هوشيار زيباري أمس "حزب العمال الكردستاني مشكلة مشتركة في تركيا والعراق". وأضاف "نحن عازمون على اتخاذ كل الإجراءات الضرورية، وإذا أكد العراق سيطرته التامة على أراضيه لمنع المتمردين من التحرك في الأراضي التركية فلن نضطر إلى التدخل"، مستدركاً بالقول "لكن إذا لم يحصل ذلك فإن تركيا عازمة على اللجوء بشكل أحادي الجانب إلى كل الوسائل لحماية أمنها الوطني". وكان زيباري قد اعترف خلال المؤتمر بأن وجود المتمردين الأكراد في العراق واستهدافهم لتركيا غير مقبول، لكنه لم يقترح حلاً فورياً، وطلب مزيداً من الوقت لمواجهة وضع "لم ينشأ أمس فقط". من جهة أخرى تصاعدت حدة الانتقادات التي توجهها الكتل السياسية لرئيس الوزراء نوري المالكي وحكومته بالمسؤولية عن تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد. إلى ذلك حث مسؤول عراقي الحكومة على التدخل للحد من سعي بعض العشائر لامتلاك أسلحة متوسطة وثقيلة في مدينة الناصرية، وقال عضو مجلس المحافظة كريم الجابري "هذه المساعي العشائرية تشكِّل تهديداً خطيراً وتنذر بنشوب معارك قبلية، كما أنها يمكن أن تستخدم ضد الدولة.