أوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن الحجم الظاهري للقمر في طور البدر الذي يصادف فجر الغد، سيكون أصغر حجم ظاهري للقمر البدر خلال العام الحالي، مشيرا إلى أن سماء المملكة قبل شروق شمس يوم غد ستشهد عند الساعة 5:06 فجرا بتوقيت مكةالمكرمة وقوع القمر في طور البدر المكتمل، ويكون باتجاه الأفق الغربي بالنسبة للكعبة المشرفة. وأشار أبو زاهرة إلى أن القمر عندما يكون في طور البدر المكتمل تحدث ظاهرة المد البحري، التي تتكرر شهريا في جميع المناطق من المنطقة القطبية وحتى خط الاستواء، فيما تتفاوت نسبة ارتفاع وانخفاض الموج باختلاف الموقع الجغرافي، وتشترك في هذه الظاهرة الشمس والقمر، حيث يتحكمان في موضوع المد والجزر، إضافة إلى دوران الأرض حول محورها. وبين أبو زاهرة أن البدر عندما يكون مكتملا يرتفع مد البحر، فيما يقل تأثيره عندما يكون القمر في طور التربيع الأول أو الأخير، حيث يتم تشكيل مثلث بين الشمس والقمر والأرض، مما يقلل تأثير الجاذبية على المد والجزر. وأوضح أنه وبحسب النظر في معدل المد والجزر للأيام الماضية، ومقارنته بالمد يوم البدر المكتمل، فإن معدل ارتفاع المد سيكون على المملكة حسب المعدل. وذكر أبو زاهرة إن القمر يدور حول الأرض في مدار دائري شبه اهليجي، وبالنسبة لتأثيره على المد والجزر في طور البدر بالنسبة لابتعاده أو اقترابه من الكرة الأرضية فهو ليس بالتأثير الكبير، حيث إن هناك مناطق في العالم لا تتأثر أصلا بالمد والجزر، وهناك مناطق تتأثر جزئيا أو كليا بهذه الظاهرة. وعن السبب في صغر الحجم الظاهري للقمر كما يتم رصده من على سطح الأرض أوضح أن ذلك يرجع إلى أن القمر سيكون قريبا من نقطة الأوج - وهي أبعد نقطة للقمر في مداره حول الأرض، حيث سيكون على بعد 406381.2 كيلومترا، ونظرا إلى أن القمر يدور حول الأرض في مدار اهليجي وليس تام الاستدارة فهو تارة يكون قريبا من الأرض، وتارة أخرى يكون بعيدا عنها. وأفاد أبو زاهرة إلى أن الفلكيين رصدوا في مارس الماضي أكبر قمر "بدر" يتم رصده خلال العام الحالي، حيث كان القمر بالقرب من نقطة الحضيض، وهي أقرب نقطة له في مداره إلى الأرض، وكان أيضا أكبر قمر بدر خلال 18 عاما الماضية، وقد سمي " القمر العملاق"، وهي ظاهرة فلكية تحدث كل 18 عاما. حيث كان على بعد 356576.9 كيلومترا من الأرض.