تذمرت معلمات المتوسطة الأولى في العيص وعدد من طالبات المدرسة من انقطاع التيار الكهربائي والمياه بصفة متكررة عن المدرسة مما دفعهن إلى إحضار "جوالين" المياه الصحية من المحال التجارية ومن منازلهن، إضافة إلى النقص الكبير الذي تشهده المدرسة في معلمات بعض التخصصات وخاصة التربية الإسلامية والرياضيات والحاسب والعلوم والاقتصاد المنزلي والتربية الفنية، إضافة إلى عدم وجود مديرة للمدرسة. وذكرت المعلمات ل "الوطن" أن المعاناة قائمة بدون حلول من قبل إدارة الإشراف التربوي النسائي بالمحافظة التي لم تتحرك حيال ذلك رغم المطالبات المتكررة من قبل منسوبات المدرسة مما شكل عبئاً على المعلمات والطالبات اللاتي يتجاوز عددهن 200 طالبة، مؤكدات أن انعدام المياه بالمدرسة أدى إلى تردي النظافة في دورات المياه وانبعاث روائح كريهة منها وخروج الطالبات لقضاء حاجاتهن في فناء المدرسة. وأشارت المعلمات إلى أن النقص الحاصل في بعض التخصصات أدى إلى شلل أوقف سير العملية التعليمية بالمدرسة رغم مرور 5 أسابيع على بداية العام الدراسي. وعبرن عن استيائهن من إلزامهن من قبل الوكيلة المكلفة بتدريس حصص أكثر من نصابهن المخصص مما شكل عبئاً إضافيا عليهن في ظل الظروف السيئة التي تشهدها المدرسة، وعدم وجود غرفة للمعلمات مما يضطرهن للجلوس على الأرض. وتساءلن عن الميزانيات التشغليلة التي اعتمدتها وزارة التربية والتعليم مؤخراً؟. من جانبها، أكدت مديرة الإشراف التربوي النسائي بمحافظة ينبع رقية الحمدان ل"الوطن" أنها على علم بمعاناة المعلمات والطالبات وذلك من خلال زيارتها للمدرسة الأسبوع الماضي حيث اطلعت على مدى حجمها، مشيرةً إلى أن هناك لجنة عاجلة ستشكل لتفادي مشاكل انعدام المياه والكهرباء ونقص المعلمات بالمدرسة، مضيفةً أنهم يعملون لتغطية العجز في التخصصات من معلمات محو الأمية بنظام الساعات لحين الانتهاء من التعيينات المرتقبة من قبل الوزارة.