أوصى المشاركون في مؤتمر "المحتوى العربي في الإنترنت: التحديات والطموحات" بزيادة تفعيل المبادرات العربية الرائدة في مجال إثراء المحتوى الرقمي، لما لها من أثر في الحفاظ على الهوية العربية، وخدمة التراث العربي والإسلامي، مطالبين أمس في ختام فعاليات المؤتمر الذي استضافته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بإطلاق المزيد من المبادرات في المجتمع العلمي لتعزيز المحتوى خاصة من قبل المؤسسات الأكاديمية، من خلال تشجيع الباحثين والطلاب على إتاحة الوصول الحرّ لأبحاثهم ودراساتهم من خلال المستودعات الرقمية، والمواقع الشخصية، والمدوّنات الإلكترونية. ودعا المشاركون إلى الاهتمام بمستوى جودة وإتاحة محتوى المواقع الإسلامية، من حيث دقة المعلومات وصحتها، وكذلك سهولة الوصول إليها وتوفرها بمختلف البيئات البرمجية ومنصات الإتاحة الراهنة، وتشجيع مؤسسات المعلومات العربية على التخطيط لتوفير المحتوى الرقمي لمستفيديها بشكل يتناسب مع أجهزة الاتصالات اللاسلكية التي أصبحت في متناول الجميع من خلال الهاتف المحمول، ودعوة القطاع الخاص ليكون أكثر فاعلية في مجال النشر الإلكتروني، مع دعوة الجهات المعنية إلى إصدار وتفعيل تشريعات لحماية الملكية الفكرية. وأشاروا في التوصيات إلى ضرورة مراعاة احتياجات المنطقة العربية من قبل مصنعي الأجهزة والبرمجيات، بما يتلاءم والخصوصيات اللغوية والحضارية العربية من خلال التعاون مع المنظمات الدولية المطورة للمعايير للحد من إهمال تلك المعايير لحالة اللغة العربية أو لمتطلباتها. كما أوصوا بتنظيم المزيد من المؤتمرات العلمية التي توضح الأبعاد المختلفة لصناعة المحتوى، وتكوين لجنة لمتابعة توصيات المؤتمر، والعمل على تنفيذ ما ورد فيها. ووصلت المشاركات العلمية في المؤتمر إلى نحو 200 ورقة علمية من مختلف الدول العربية والإسلامية والأجنبية قبل منها 50 عملا محكما منها 34 بحثا علميا، و16 ورقة عمل. وعقد المؤتمر 15 جلسة في مبنى المؤتمرات بالجامعة، على مدى يومين تداول فيها المشاركون والحاضرون الموضوعات المعروضة في ضوء محاور المؤتمر وأهدافه.