حذرت شخصيات مصرية من محاولات الوقيعة بين الجيش والشعب، ودعوا لاحتواء الخلافات بين الجانبين. جاء ذلك في الوقت الذي شهد فيه ميدان التحريرأمس مظاهرات أطلق عليها جمعة "شكراً .. عودوا لثكناتكم"، حيث طالب المتظاهرون الذين يمثلون 15 حزباً وائتلافاً سياسياً من بينها الجمعية الوطنية للتغيير وحركة 6 إبريل وتحالف ثوار مصر وحزبي الغد والوسط، بإنهاء المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد، ووضع جدول زمني محدد لنقل السلطة في البلاد إلى سلطة مدنية وإنهاء حالة الطوارئ ووقف محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية وإصدار قانون الغدر وتطبيقه على فلول الحزب الوطني المحلول. من جهة أخرى كشفت حركة شباب 6 إبريل عن عزمها طرح جدول زمني للمرحلة الانتقالية وخارطة طريق لانتقال السلطة للمدنيين في أقرب وقت ممكن، وأنها تدرس حالياً مع عدد من الخبراء السياسيين المستقلين الأسلوب الأفضل والأنسب لانتقال السلطة للمدنيين، على أن تطرحه للرأي العام والقوى السياسية. وينص الجدول على البدء في إجراء انتخابات برلمانية يليها نقل المجلس العسكري سلطاته التشريعية إلى البرلمان والتنفيذية للحكومة، ويكون دوره استشارياً حتى إجراء الانتخابات الرئاسية. في سياق منفصل وجه أحد الشباب هجوماً حاداً إلى مفتي مصر علي جمعة أثناء صعوده إلى منبر مسجد الرحمة ببورسعيد. وحاول منعه من الصعود إلى المنبر لإلقاء خطبة الجمعة، لكن المصلين أوقفوه. إلى ذلك نفت وزارة المالية المصرية ما رددته بعض وسائل الإعلام عن ضياع 436 مليار جنيه من أموال التأمينات والمعاشات ووصول الدين العام إلى 110 تريليونات جنيه مؤكدة أن أموال التأمينات آمنة والدين العام بلغ تريليون جنيه فقط. وأوضحت الوزارة في بيان لها أمس أن الخزانة العامة للدولة حريصة على أموال التأمينات لأنها الضامنة لتلك الأموال وقالت إن أموال التأمينات موظفة توظيفاً صحيحاً ومعظمها مولت مشاريع الخطة العامة للدولة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ويقابلها أصول رأسمالية تشكل الثروة القومية للمجتمع وهو الأمر الجاري في جميع دول العالم.