صمم طالب جامعي طائرة خفيفة صديقة للبيئة ذات عمر افتراضي كبير، بمعاونة فريق مساعد يتكون من أربعة طلاب، وقال الطالب بكلية الهندسة بجامعة الملك عبدالعزيز سعود صالح الصيعري الذي أطلق على مشروعه "تصميم وتصنيع طائرة" إن المشروع عبارة عن تصميم وتصنيع طائرة مأهولة لها مواصفات ومقاييس محددة، فهي خفيفة الوزن تحمل شخصين، وتستطيع التحليق على ارتفاع 16000 قدم، وتطير لمسافة 1000 كيلومتر". وأضاف الصيعري الذي شارك عرضه ضمن جناح مركز الموهوبين الخاص بجامعة الملك عبدالعزيز بمهرجان سوق عكاظ بالطائف "شارك معي في تصنيع الطائرة فريق من أربعة زملاء هم: فيصل مناع السلمي، وأحمد حمدان السهلي، ومحمد محمود دوهرجي، وهاني الجيلاني، وقمنا في البداية بعمل دراسة على الرغبات التي يطلبها الزبائن المستخدمون لهذه الطائرة، والأهم من ذلك هو نوع الزبون الذي سنتعامل معه". وحول هدفه من هذا التصميم قال "هدفي المساهمة في إنشاء جيل هندسي راق ومبدع، وبرسالة تميز في عالم الطيران، وإثبات قدرة الطالب على التصميم والابتكار، وبقيم مستمدة من ديننا الحنيف في ظل تنافس شريف". وعن مميزات الطائرة قال "إنها مريحة، وقليلة الإزعاج، وصديقة للبيئة، وعمرها الافتراضي طويل، وأيضا قليلة التكلفة من حيث التصنيع والصيانة، ولا تحتاج لمدرج ممهد، وطول المدرج 30 مترا". وأشار إلى أنه صمم أنظمة خاصة لهذه الطائرة وهي الطيار الآلي للحركة الطولية والسرعة والارتفاع. ونظام تحكم بالطيران، وتشمل الأنظمة نظام تحكم في الوقود، وعدادات غرفة القيادة، ونظام كهربائي، ونظام هايروليك، ونظام ملاحة للطيران، ونظام اتصالات، ونظام تحكم بالمحرك. وعن البعد البيئي في الطائرة قال "هذه الطائرة تم تصميمها على أن تكون من الطائرات الصديقة للبيئة، حيث إنها صممت خصيصا للتقليل من العوامل الرئيسية الملوثة للبيئة، كما روعي تصميم الطائرة باستخدام المواد المركبة، والتي تعرف بألياف الكربون، وهذه المواد خفيفة الوزن، ولها صلابة وقوة عالية جدا، وباستخدام ألياف الكربون في التصميم تم تخفيف وزن الطائرة، وبالتالي قللنا من احتراق الوقود في المحرك، وبالتالي تقليل تلوث الغلاف الجوي". وقال الصيعري إن هذا النوع من الطائرات يعني بالدرجة الأولى مدارس تعليم الطيران، وكذلك الاستخدام الشخصي وشركات النفط لمراقبة حقول النفط وشركات رش المبيدات الحشرية والأندية المختصة بالطيران وعلومه. وأضاف إنه شارك هو وفريقه في مؤتمر "إيروتك 3" للطيران الذي أقيم عام 2010 في ماليزيا وحصل على المركز الثاني، كما شارك بمشروع الطائرة العام الماضي في أسبوع جامعات دول مجلس التعاون الخليجي في المؤتمرات العلمية الجامعية.