أوضح مدير مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول في محافظة جدة المهندس أحمد السليم، أن 1900 عامل، و200 مهندس، و400 مشغل آليات، و900 مركبة، يسابقون الزمن في مناطق العمل بمعدل 24 ساعة يومياً للانتهاء من مشاريع الحلول العاجلة لدرء أخطار سيول جدة. وأضاف أن الأعمال الإنشائية للمشاريع المتعلقة بالحلول العاجلة بدأت بعد 15 يوماً من توقيع العقد في 26 شعبان الماضي، وأن المدة المتوقعة للانتهاء من جميع المشاريع ستكون خلال 110 أيام من تاريخ التوقيع. وقال السليم إنه بعدما انتهوا من مرحلة الرفع المساحي لمطابقة الخرائط الهندسية واستصدار تصاريح الحفر وخطط التحويلات المرورية لكافة مناطق عمل المشروع، سيجري حفر أكثر من 750 ألف متر مكعب في المواقع المحددة للحلول العاجلة، ومد أكثر من 12 ألف متر من الأنابيب الأسمنتية والحديدية، وإنشاء أكثر من 400 غرفة تفتيش ونقطة تجميع مياه، إلى جانب فحص وتنظيف أكثر من 22 ألف متر من أصل 77 ألف متر من الشبكات الحالية، وتوريد أكثر من 16 مضخة مساندة متنقلة لسحب المياه من نقاط تجمعها، وتغيير 25 مضخة في سبع محطات لسحب المياه. وأشار إلى وجود 7 مكاتب ميدانية بالقرب من مواقع العمل مع تأمين مساحات لتخزين المواد والمعدات ونقل مخلفات الحفر، وذلك بناءً على الخطة التنفيذية المقدمة من مقاول المشروع مع التنسيق مع الإدارات ذات العلاقة بالبنية التحتية، لضمان سلامة المواقع والموجودين. وأكد انتهاءهم من جميع أوامر شراء المواد، حيث تم استلام 82% من المواد الأساسية في المواقع التي تشمل الأنابيب الأسمنتية والحديدية وغرف التفتيش والتوصيلات، في حين انتهت عمليات تنظيف 50% من نقاط تجميع المياه وغرف التفتيش بشبكة التصريف الحالية. كما جرى الانتهاء من فحص محطات سحب المياه داخل الأنفاق في جميع المناطق المحددة للحلول العاجلة. وأضاف السليم أن 65% من أعمال الإنشاء لشبكة التصريف الجديدة انتهت، وكذلك 85% من أعمال حفر أحواض تجميع المياه في طريق الملك عبد الله، و90% من مجمل أعمال الحفر بجميع المناطق المحددة لها. وكشف عن أن النجاحات التي تسير على الأرض اصطدمت بعدد من التحديات المتمثلة في عدم وجود خرائط بنية تحتية محدثة وللكثافة المرورية في مواقع العمل وغياب أو ضعف التنسيق بين مختلف الجهات ذات العلاقة وارتفاع منسوب المياه الجوفية. وقال إن الخطط التي انتهجتها إدارته لمواجهة تلك التحديات، تمثلت في إيجاد الحلول الهندسية السريعة، واستخدام أحدث أجهزة استكشافية للبنية التحتية التي استوردت من خارج المملكة، والاستعانة باستشاريين متخصصين لوضع الخطط المرورية لتفادي الازدحام، وتخصيص أعداد كافية من منظمي حركة السير وزيادة اللوحات الإرشادية في جميع المناطق، وتخصيص مشرفين من الشركة الاستشارية وإدارة المشروع على مدار الساعة، وطلب تعيين ممثلين عن جميع الجهات، وعقد اجتماعات تنسيقية، وتجهيز جميع المواقع بمعدات كافية لسحب المياه المتجمعة لأقرب نقاط التصريف. وبين أن الأعمال الميدانية الجارية الآن تشمل التنظيف والصيانة في شبكة التصريف الحالية المتعلقة ب 11 موقعاً مخصصة للحلول العاجلة، واستكمال استلام المواد المتبقية، والتأكد من سلامتها قبل تركيبها، وتشمل المضخات المساندة المتنقلة، وتجهيز جميع المواقع لاستقبال المضخات لمساندة الشبكة الحالية، والانتهاء من أعمال الحفر وتركيب الشبكة الرئيسية. وأوضح السليم أنه انتهت عملية مراجعة العروض الفنية للشركات التي ستنفذ الأعمال الجيولوجية والجيوتقنية في مواقع السدود الجديدة المزمع إنشاؤها ضمن الحلول الدائمة لمحافظة جدة. وأكد الانتهاء من أعمال المسح الميداني للمواقع المقترحة للسدود، والانتهاء من معالجة جميع الملاحظات الناتجة عن ورشة العمل الثانية، والبدء في الخطوات الأولية لوضع التصور العام لتصريف مياه الأمطار بالاستفادة من خرائط الليدار. وأوضح أن الجهات ذات الصلة باعتماد الطريق النهائي لقناة الأمطار وافقت على المشروع، بعد سلسلة اجتماعات متواصلة، كما بدأت إجراءات حصر ونزع ملكيات الأراضي الواقعة في مناطق إنشاء السدود الجديدة.