عقد أمس في إسلام أباد مؤتمر عموم الأحزاب السياسية لمناقشة التهديدات الأميركية باستخدام القوة العسكرية في العمق الباكستاني إذا لم يفتح الجيش جبهة جديدة ضد شبكة سراج الدين حقاني في وزيرستان الشمالية. وحضر المؤتمر رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني وكافة الأحزاب الرئيسية بما في ذلك أحزاب المعارضة الدينية والعلمانية. وقال جيلاني في المؤتمر إن باكستان لن تقبل الشروط الأميركية مطلقا وسياستها القائمة على مبدأ "اعملوا المزيد". وأضاف "أن بيانات كبار المسؤولين الأميركيين أدهشتنا لأنها تنفي تضحياتنا في الحرب ضد الإرهاب والنجاح الذي حققناه. لكن أبوابنا مفتوحة للحوار مع المجتمع الدولي". وذكر جيلاني في المؤتمر أن باكستان لن تنحرف عن تعهداتها الدولية حول مكافحة الإرهاب. والاعتقاد العام على توقع إعلان جيلاني عن انسحاب باكستان من التحالف مع أميركا في الحرب ضد الإرهاب عند انتهاء مؤتمر عموم الأحزاب السياسية. وفي أوركزاي في منطقة القبائل واصل الجيش عمليات التطهير ضد فلول القاعدة وطالبان فقتلت قوات حرس الحدود شبه العسكرية والأجهزة الأمنية 10 منهم ودمرت مستودعات الأسلحة والذخيرة ومخابئهم في المنطقة. على صعيد آخر عادت وزيرة الخارجية حنا رباني كهر لإسلام أباد بعد إلقاء خطابها في الجمعية العمومية للأمم المتحدة دون أن تشارك في الحوار الاستراتيجي مع واشنطن. وتنظر الدوائر العسكرية بقلق بالغ لتصريحات عضو مجلس الشيوخ (لندسي جراهام) التي جاء فيها أن أميركا تدرس حاليا استخدام الطائرات المقاتلة في قصف فلول القاعدة وطالبان في العمق الباكستاني. وتتوقع تلك الدوائر تدهور العلاقات الثنائية بصورة كبيرة. وفي أفغانستان أعلن حلف شمال الأطلسي،أن 4 من جنوده قتلوا في انفجار وهجوم منفصل خلال 24 ساعة ماضية مما يرفع عدد قتلى القوات الأجنبية في أفغانستان خلال العام الحالي إلى 463 جندياً بينهم 124 جندياً الشهر الجاري أكثرهم أميركيون. وذكر الأطلسي أمس أن 3 من جنوده قتلوا بانفجار قنبلة بدائية الصنع بينما قتل جندي آخر بهجوم شنه مسلحون من طالبان في شرق البلاد وذلك غداة قتل جندي نيوزلندي بمواجهة في ولاية ميدان وردك غرب كابول في اليوم نفسه دون الكشف عن هويات ومكان مقتل بقية الجنود. في سياق متصل، قتل 3 عناصر من الشرطة الأفغانية بتفجير على الطريق العام بين هيرات ومطار المدينة أمس.