كرست اللجنة التنفيذية لسوق عكاظ مفهوم التحرج من ذكر اسم المرأة في حفل توزيع جوائز الحرفيين والحرفيات الفائزين بجائزة سوق عكاظ، في حفل ختام السوق مساء أول من أمس واحتفلت ب22حرفياً بأسمائهم بينما تجاهلت أسماء الحرفيات الفائزات وعددهن 45، ولم يسمح لهن باستلام الجوائز بحجة أن القنوات الفضائية ستنقل الحفل في بث مباشر. الحرفيات أبدين استياءهن من تهميشهن وعدم ذكر أسمائهن أسوة بالحرفيين من الرجال، وذكرن أنهن لم يكن على علم بالمراكز اللاتي حصلن عليها بل وزعت شيكات من قبل ممثل الهيئة العامة للسياحة والآثار بعد نهاية الحفل دون تحديد المراكز، وأوهم البعض منهن بأنهن قد حصلن على المراكز المتقدمة في التحكيم. واعترضت بعض الحرفيات تحتفظ "الوطن" بأسمائهن على طريقة توزيع الجائزة وقالت إحداهن ل"الوطن": إن خادم الحرمين الشريفين كرم المرأة ومنحها دوراً رائداً جديداً بإعلان انضمامها لمجلس الشورى والمجالس البلدية، واليوم وفي حفل توزيع الجوائز يصر المنظمون على تجاهل ذكر أسمائنا وعدم تسليمنا الجوائز بحجة أن الحفل منقول على الهواء ومن الصعوبة أن تظهر الحرفيات على الشاشات والقنوات الفضائية. من جهته، قال عضو لجنة التحكيم الدكتور علي عنبر "إن المنتج الحرفي كان فيه تقارباً والدرجات متساوية لذلك تم توزيع الجائزة بين الحرفيين"، مبيناً أن الهدف والمقصد من الجائزة أن يستفيد أكبر عدد من الحرفيين. وعن عدم تسليم الحرفيات جوائزهن في حفل الختام وعدم ذكر أسمائهن قال "إنه لم يكن حاضراً بالاحتفال حيث غادر الطائف لظروف خاصة واستغرب عدم ذكر أسماء الحرفيات الفائزات"، مشيراً إلى أنه من حق الحرفيات إعلان أسمائهن وتكريمهن وتوزيع الشهادات لهن وإعطاء كل واحدة منهن حقها في الجائزة. وكانت لجنة تحكيم أعمال الحرفيين والحرفيات المتنافسين على جائزة سوق عكاظ للحرفيين التي تقدمها الهيئة العامة للسياحة والآثار قد حجبت جائزة المركز الأول عن جميع مجالات الجائزة الستة، وبرر مقرر الجائزة المشرف على برنامج الحرف والصناعات اليدوية المهندس سعيد القحطاني في تصريح إلى "الوطن" حجب المركز الأول بغياب عنصر الابتكار في الأعمال المشاركة، مشيراً إلى أن الهدف من الجائزة هو تشجيع الحرفيين على الابتكار في أعمالهم الحرفية وهذا العنصر لم يتحقق أبداً؛ ولذلك قررت لجنة التحكيم حجب جائزة المركز الأول بواقع 10 آلاف لكل فرع وتوزيع قيمتها 60 ألفاً على 30 مشاركاً دعماً وتشجيعاً لهم. وبين أن الحاصلين على المركز الثاني مناصفة لم يتجاوز عددهم 5 حرفيين تقريباً، مشيراً إلى أن عدد المستفيدين من الجائزة إجمالاً بلغ 67 مشاركاً منهم 45 حرفية و22 حرفياً. وقال القحطاني "إن الحرفيين الأردنيين المشاركين بجادة عكاظ تفوقوا على السعوديين في جانب تسويق حرفهم؛ حيث تجاوزت مبيعات بعضهم 100 ألف ريال". وكانت لجنة التحكيم قد أعلنت عن نتائج تقييمها لأعمال المرشحين وسط استياء من الحرفيين والحرفيات الذين فوجئوا بضعف قيمة الجوائز التي حصلوا عليها بعد حجب المركز الأول والمناصفة بين الفائزين بالمركز الثاني الذي تبلغ قيمته 7 آلاف ريال.