أعلنت منظمة اليونسكو أنه في الوقت الذي يستعد فيه العالم للاحتفال باليوم العالمي للمعلمين في الخامس من أكتوبر 2011، الذي سيتمحور هذا العام حول دور المعلمين في تحقيق المساواة بين الجنسين، تشير أرقام جديدة في هذا الصدد إلى أنه سيتعين استحداث مليوني وظيفة جديدة للمعلمين من أجل تحقيق هدف تعميم التعليم الابتدائي وذلك مع حلول عام 2015. وفضلا عن ذلك، تفيد بيانات معهد اليونسكو للإحصاء بأن عدد المعلمين في المدارس الابتدائية لا يواكب نسب القيد في هذه المدارس، ولا سيما في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وأنه من الضروري تحقيق التوازن بين الجنسين في صفوف المعلمين، ذلك لأن البلدان التي تضم عددا أكبر من المعلمات في المرحلة الابتدائية بالمقارنة مع البلدان الأخرى هي أميل إلى تحقيق معدلات أعلى فيما يخص التحاق الفتيات بالتعليم الثانوي. أما فيما يخص فعاليات عام 2011 لليوم العالمي للمعلمين الذي سيحتفل به ككل عام في الخامس من أكتوبر من أجل تسليط الضوء على الدور المركزي الذي يؤديه المعلمون في جميع بلدان العالم، فسوف تشتمل على: مناقشة إلكترونية بشأن "دور المعلمين في تحقيق المساواة بين الجنسين" لجمع وجهات نظر متعددة ستسهم في حوار سينظم في مقر اليونسكو بمناسبة اليوم العالمي للمعلمين. وعلى مدى يومي الثالث والرابع من أكتوبر سوف تنظم اليونسكو منتدى بشأن السياسات المتعلقة بتعزيز المساواة بين الجنسين في مجال التعليم على مستوى المدارس والصفوف الدراسية والمؤسسات، يتولى تنظيمه معهد اليونسكو الدولي لتخطيط التربية، إلى جانب العديد من المناقشات والاجتماعات الجانبية التي ستتمحور حول الهدف نفسه. يذكر أن، قضية المساواة بين الجنسين في مجال التعليم من الموضوعات الرئيسية التي تلقى اهتماما كبيرا عنها المستوى العالمي. ولكن على الرغم من التزام مختلف البلدان بتحقيق الأهداف الدولية المتعلقة بقضايا الجنسين، فإن أغلبية الأطفال غير الملتحقين بالمدارس هم من الفتيات وثلثي الأميين الراشدين هم من النساء. وتشكل النساء والفتيات بالتالي أكبر فئة من الأشخاص المحرومين من إمكانية الانتفاع بفرص كاملة ومتكافئة للالتحاق بالتعليم.