تتوقع المنظمة العربية للتنمية الزراعية أن يبلغ حجم الاستثمار العربي في القطاع الزراعي في غضون الأعوام الخمس المقبلة 27 مليار دولار منها 15 مليار دولار في الجزائر وحدها. وقال المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية بن موسى الزدجالي في تصريح للصحفيين على هامش الاحتفال باليوم العربي للزراعة بالجزائر، إن تخصيص هذا المبلغ تم بموجب البرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي الممتد على فترة 2011 -2031 الذي يسعى إلى تقليص الفجوة الغذائية على المستوى العربي بشكل مستدام. ويتوقع أن يحقق البرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي زيادة صافية في إنتاج القمح بنحو 20.4 مليون طن ما يعادل حوالي 81.3% من حجم الإنتاج الحالي و 3.2 ملايين طن من الشعير أي حوالي 56.5% من الإنتاج الحالي و 3.95 ملايين طن من الذرة أي ما يعادل 52% من حجم الإنتاج الحالي. كما يتوقع أن يوفر البرنامج فرص عمل كبيرة تصل إلى نحو 8.9 ملايين فرصة عمل حتى عام 2013. وأوضح الزدجالي أن الجزائر- بحكم تخصيصها قرابة 3 مليارات دولار سنويا للقطاع الفلاحي والتنمية الريفية- سترصد حصة الأسد خلال المرحلة الأولى من هذا البرنامج (2011 -2016 ) والباقي تتقاسمه الدول الأخرى. وكشف أن الجزائر ومصر والسودان من الدول التي تخصص أموالا كبيرة للقطاع الزراعي. ووصل العجز الغذائي العربي عام 2010 إلى قرابة 37 مليار دولار منها 21.5 مليار دولار تخص الحبوب، بينما بلغت قيمة هذا العجز 37.7 مليار دولار عام 2009 و 43.2 مليارا في 2008. و حذر الزدجالي من اتساع فجوة العجز الغذائي العربي في العامين المقبلين داعيا إلى تضافر الجهود لتقليصها وخاصة في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية العالمية بنسبة 36% عن مستوياتها المسجلة قبل عام فضلا عن استمرار تقلباتها. وقال "رغم تسجيل نمو ايجابي في الميدان الزراعي يبقى الوطن العربي يواجه تحديات كبرى نظرا للنمو السكاني المتزايد وكذا تغيير النمط الاستهلاكي لدى الشعوب العربية بحيث أصبحت تستهلك أكثر من ذي قبل القمح والذرة الرفيعة بشكل كبير".