تحقق الشرطة البريطانية في ويلز حالياً في قضية مقتل طبيب مصري داخل المستشفى الذي يعمل به في جنوب ويلز في 26 أغسطس الماضي ويشتبه أن الجريمة تقف وراءها دوافع عنصرية. وكان الطبيب كريم محمد أسعد عبدالمالك"31 عاماً"، قد وجد مقتولا داخل دورة مياه المستشفى الذي يعمل به، و اكتشفت الجثة بعد فترة من ارتكاب الجريمة، ومنذ ذلك التاريخ احتفظت السلطات البريطانية بجثة الطبيب في المشرحة رافضة محاولات أسرته تسليمها الجثة قبل الانتهاء من عملية التشريح، وهو الأمر الذي يستغرق نحو 6 أسابيع. وأكدت وزارة الخارجية المصرية أمس أن مسؤولي التحقيقات الجنائية بشرطة ويلز رفضوا طلب أسرة الطبيب المصري، الذي توفي في لندن في أغسطس الماضي، بعدم تشريح جثته، نظرا لما أصبح محيطا بالواقعة من شبهة جنائية بلغت حد تأكيد أسرته على أن مقتله جاء نتيجة تعرضه لهجوم عنصري. وقال المستشار عمرو رشدي، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، إن "المسؤولين في شرطة ويلز أكدوا أنه ستُعامل الجثة بأقصى درجات الاحترام، خاصة أن لديهم سابق خبرة في التعامل مع حالات جنائية لضحايا من المسلمين". وأشار إلى أن "الخارجية المصرية تلقت طلبا من أسرة كريم لانتداب طبيب شرعي مصري للسفر إلى لندن لحضور تشريح الجثة، وهو ما يتعذر الاستجابة له من جانب السلطات البريطانية ذاتها باعتباره تدخلا في تحقيق وطني".