تبدد الجدل حول مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية من عدمها في المرات المقبلة، بعد قرارخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي سمح لها بالمشاركة في الانتخابات والترشح، في الوقت الذي تأخرت بداية الدورة الانتخابية الحالية بتمديد بقاء المجالس السابقة سنتين إضافيتين، إضافة إلى عدم رضا في الشارع عن جهود أعضاء المجالس البلدية. وكانت هناك بعض الصدمات والتصريحات من قبل بعض المسؤولين بأن عدم دخول المرأة الى الانتخابات قرارغيرسليم، خصوصًا، أن الأماكن مجهزة لاستقبال الراغبات في التصويت في منطقة الرياض، بناءً على تصريح أمين مدينة الرياض الأمير عبدالعزيز بن عياف، إلا أن وزارة الشؤون البلدية والقروية ردت بأن التجهيزات في الرياض إن كانت على أفضل حال، ففي مناطق كثيرة في المملكة لم تكن مستعدة لهذه النقلة. وبدأت الانتخابات الحالية بالتعريف بها وفق جدول زمني محدد سلفًا، فيما كان لإشراف رئيس اللجنة العامة للانتخابات البلدية لهذا العام المهندس عبدالرحمن الدهمش جهود كبيرة في احتواء بعض المشاكل التي طرأت ووصوله إلى جميع مناطق الممكلة للوقوف على جميع التجهيزات في جميع المقرات الانتخابية وتذليل الصعوبات. "الوطن" زارت وزارة الشؤون البلدية والقروية إبّان تسجيل الناخبين، وتساءلت عن عدم تواجد المواطنين، رغم الحملة الإعلامية الكبيرة للتعريف بالانتخابات مما جعل الوزارة ترد بأن عدم وجود العسكريين، إضافة إلى عدم مشاركة المرأة، وتسجيل الناخبين في الدورة الانتخابية السابقة يجعل العدد معقولا بالنسبة للوزارة، فيما بدا القائمون على الانتخابات البلدية راضين عما حصل في أيام تسجيل الناخبين. وعرّفت الحملات الإعلانية للمرشحين بكل مرشح، وفق الطريقة التي تظهر قدرات المرشح على تحقيق آمال المنتخبين في دائرته، فالشباب استخدم وسائل الاتصال الحديثة بعد منع اللجنة العامة للانتخابات أي رسائل جوال، واعتبارها مخالفة على المرشح في حال استخدامها، لكن مواقع التواصل الاجتماعي شهدت دعايات حملت الطرافة، إذ ادعى بعض المرشحين أنه سيحل مشكلة البطالة في المجتمع السعودي، بينما اهتم كبارالسن، بالإعلان في لوحات الشوارع وفي الأحياء التي يسكنون فيها. وكان الإعلان في الصحف الأكثر تنظيمًا، وفق ضوابط تراعي الانتشار الذي سيحققة المرشح، فكانت الصورة تسبق الكلام أحيانًا، والسيرة الذاتية تختصر، وتستخدم الكلمات المترادفة للتعريف بالحملة الانتخابية للمرشح، بينما خالف المرشحون الحاليون التوقعات، وابتعدت المقرات الانتخابية عن الولائم وقلت أعدادها، مقارنة بالدورة الانتخابية الماضية التي استخدمت قصور الأفراح ووجود قوائم نقية وأخرى غير نقية. الخميس المقبل الذي يسمية القائمون على الانتخابات يوم الحسم، سيكون الفيصل في تنصيب المرشحين في دوائرهم الانتخابية وفق تصويت المواطنين وما يحقق تطلعاتهم.