ينتظر 249 مرشحا من خلال 25 مركزا انتخابيا في منطقة تبوك، 40 ألف ناخب يحددون مصيرهم بالفوز أو الخسارة في يوم الاقتراع الأول من غرة ذي القعدة لهذا العام. وركز بعض المرشحين في المنطقة من خلال طرحهم لبرنامجهم الانتخابي على فئة الشباب، حيث وصفهم مرشح بأنهم "ثروة الوطن"، وآخر ب"جيل المستقبل"، فيما سجل البعض من المرشحين في برنامجهم الانتخابي السعي في إنشاء حدائق وملاعب للشباب داخل الأحياء من أولى اهتماماتهم. "الوطن" بدورها قابلت عددا من الشباب المتواجدين في إحدى المخيمات الانتخابية الذين ذكروا أنهم تواجدوا في هذا المكان لمعرفة البرنامج الانتخابية لكل مرشح، مؤكدين أنهم سيصوتون لمن يرونه مناسبا لطموحاتهم، لافتين إلى أن تبوك تفتقد للملاعب الرياضية والساحات الشبابية المناسبة لقضاء أوقات فراغهم وممارسة هواياتهم، مستشهدين بتحويل مواقف المركز الحضاري إلى ملاعب لكرة القدم. إلى ذلك، ومن ضمن المشاهدات التي رصدتها "الوطن" أن أعمال العبث التي طالت لوحات مرشحي بعض المناطق قد طالت أيضا مدينة تبوك، حيث تعرضت لوحات أحد المرشحين الذي فوجئ بعد تثبيت لوحاته الدعائية الثماني على أرصفة بعض الشوارع الرئيسية قد اختفت فجأة في اليوم الثاني وظل يبحث عنها دون جدوى، فلم يعثر إلا على واحدة منها قد تعرضت للإتلاف في إحدى أحوشة حي المروج. أما في محافظة ضباء فقد فوجئ أحد المرشحين بتعرض لوحاته الدعائية للتشويه الشبه تام من قبل مجهولين. وذكر بعض المرشحين أن مثل هذه الأعمال دلالة قاطعة على غياب الوعي لدى المتسببين، مطالبين بضرورة القبض عليهم، وتقديمهم للمحاكمة، ضمانا لعدم تكرار فعلتهم مرة أخرى، وإعادة الحقوق لهم ولغيرهم من المرشحين الذين تكبدوا خسائر فادحة جراء حملاتهم الانتخابية، مؤكدين على أن واقع الوطن يحتم على الجميع أن يكونوا مخلصين لولاة الأمر بعيدا عن الظهور على طاولة الفوز كون الهدف يتركز في عرض حقيقة ما بثه كل مرشح حمل ثقة المواطنين ليخرج صورة مدينة في رقي وتحضر. في المقابل، لفت أحد المرشحين الأنظار بكونه الوحيد بين مرشحي المنطقة بأكملهم الذي نصب لوحاته في شوارع تبوك دون أن يضيف أي عبارة دعائية، حيث كتب المرشح "رقم 10" رياض محمد الناصر فقط. وفي سؤال ل"الوطن" من خلال اتصال هاتفي حول عدم كتابة عبارة دعائية أسوه بالآخرين، قال الناصر: "أخشى أن أقول ما لا أستطيع فعله للناخب فيما لو فزت، لذلك أثرت أن تبقى لوحاتي برقم الانتخابي واسمي فقط". وأضاف بأن مركزه الانتخابي في منزله، وليس في مكان يعد لهذه الحملة مثل زملائه الآخرين. من جانبه، أكد الناطق الإعلامي بشرطة تبوك الرائد خالد غبان أن الدوريات والإدارات الأمنية أحكمت مراقبتها لوحات الدعائية الخاصة بالمرشحين، لافتا إلى أن ما حدث من اختفاء لوحات أحد المرشحين ما هو إلا حالة فردية نادرة ويجري البحث عن المتسبب. من جهته، أبان أمين المنطقة رئيس اللجنة المحلية لانتخابات المجالس البلدية المهندس محمد بن عبدالهادي العمري ل"الوطن" أن عملية الاقتراع تعد المحور الأهم في العملية الانتخابية، وقال: "كل المراحل والخطوات السابقة التي انطلقت في 19 من جمادى الأولى الماضية وصولا إلى مرحلة الحملات الانتخابية للمرشحين من أجل الوصول للمرحلة الرابعة، حيث ستتم باستخدام أوراق الاقتراع التي تضم المرشحين وفق آلية تضمن نزاهة العملية الانتخابية". وبين العمري أن المرشحين بدوا في حملتهم، منهم 46 مرشحا في تبوك، و203 مرشحين بالمحافظات، وذلك من خلال إقامة المخيمات لعرض برامجهم الانتخابية وأفكارهم وتطلعاتهم وخططهم المستقبلة.