سقط 50 قتيلاً في صنعاء أمس بينهم جنود تابعون للفرقة الأولى مدرع، التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر، وذلك أثناء محاولة فاشلة لقوات الحرس الجمهوري باقتحام ساحة التغيير. كما شهدت أحياء عدة في العاصمة مواجهات عنيفة بين قوات الجيش الموالية للرئيس علي عبدالله والمناهضين لنظامه من الجيش المؤيد للثورة ورجال القبائل. وخيم التوتر على أرجاء العاصمة أمس نتيجة القصف المدفعي والصاروخي الذي استهدف مقر قيادة الفرقة الأولى مدرع وكذلك المناطق التي يتمركز فيها مسلحو الشيخ صادق الأحمر، زعيم قبائل حاشد الذي حذر بأن الهدنة لن تصمد طويلا مع استمرار الجيش شن هجماته على منزله ومنازل أشقائه. وأكد المجلس الوطني لقوى الثورة أن الرئيس صالح عاد إلى اليمن ليفجر الأوضاع عسكريا ويشعل حربا أهلية. واهتزت صنعاء صباحا على دوي القذائف المدفعية والصاروخية وسط قصف مدفعي استهدف مقر قيادة الفرقة الأولى مدرع. وأكد ناشطون أن القوات الموالية للرئيس قصفت محيط ساحة التغيير، كما تعرضت لهجوم قناصة من مدخل الساحة في شارع الزبيري ومحاولة قوات أخرى اقتحام الساحة من مدخلها الجنوبي مما أوقع نحو 48 قتيلاً وعشرات الجرحى. وذكر مصدر عسكري في الفرقة الأولى مدرع أن موقعها تعرض ظهر أمس لقصف صاروخي ومدفعي عنيف ، أدى إلى سقوط 18 قتيلاً و112 جريحاً من الضباط والجنود. ودان المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ما يحدث في اليمن من اللجوء إلى استخدام السلاح وخاصةً الأسلحة الثقيلة ضد المتظاهرين العزل، داعياً إلى ضبط النفس والالتزام بالوقف التام والفوري لإطلاق النار، وتشكيل لجنة تحقيق في الأحداث الأخيرة التي أدت إلى قتل الأبرياء من أبناء الشعب اليمني. جاء ذلك خلال الاجتماع الاستثنائي السابع والثلاثين الذي عقد أول من أمس في نيويورك برئاسة وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري. وأكد المجلس الوزاري حرص دول مجلس التعاون على مساعدة الأشقاء في اليمن للوصول إلى توافق للتنفيذ الفوري والأمين للمبادرة الخليجية كما هي، وتطلعه إلى توقيع الرئيس علي عبدالله صالح الفوري عليها وتنفيذ الانتقال السلمي للسلطة ، بما يحفظ لليمن أمنه واستقراره.