أقرت الأممالمتحدة بانحسار حالات العنف في دارفور بعد الحراك السياسي الكبير الذي شهده الإقليم، ونتيجة لمفاوضات الدوحة التي توجت بتوقيع اتفاقية السلام التي اعترفت بها الأممالمتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي، إضافة إلى جهود الحكومة لإكمال المصالحات القبلية. وأشاد الخبير المستقل لأوضاع حقوق الإنسان في السودان محمد عثمان شاندي في تقريره الثاني الذي قدمه أمام مجلس حقوق الإنسان، بقبول الحكومة نتائج الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان واحترامها لرغبة شعب جنوب السودان في إنشاء دولته المستقلة. كما أثنى على تشكيل لجنة لتقييم أوضاع حقوق الإنسان في جنوب كردفان، موضحا أن الانتخابات التكميلية لمنصب الوالي في جنوب كردفان التي جرت أواسط مايو الماضي جرت في جو سلمي وبصدقية وفقا لمركز كارتر الذي راقب الانتخابات. من جهة أخرى أكد مبعوث الرئيس الأميركي للسودان برنستون ليمان أن الرئيس أوباما يولي اهتماما كبيرا لكل ما يجري في السودان، بدليل أنه يتلقى أسبوعيا تنويرا عما يجري في هذا البلد، ودعا ليمان خلال لقائه مندوب السودان الدائم لدى الأممالمتحدة السفير دفع الله الحاج بمقر البعثة السودانية في نيويورك أمس الحركة الشعبية ومسلحي دارفور إلى الانخراط في العملية السلمية، وطالب بممارسة ضغوط دولية على حركات التمرد التي لم توقع على وثيقة الدوحة للانضمام للعملية السلمية بهدف التوصل لحل عاجل للنزاع في الإقليم.