انطلقت أمس بفندق قصر أبها، فعاليات الملتقى الخامس للناطقين الإعلامين ومساعديهم في مختلف شرط المناطق، تحت عنوان "التفاعلية مع وسائل الإعلام الجديد مطلب وهدف"، وذلك بحضور مدير الأمن العام الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني وعدد من قيادات الأمن، وممثلين لجهات إعلامية. وتضمن حفل الافتتاح كلمة لمدير شرطة منطقة عسير اللواء عبيد بن عباد الخماش، بين من خلالها، أهمية الوقت الذي ينعقد فيه الملتقى، مقارنة بالتطورات الإعلامية والتقنية التي يشهدها العالم يوما بعد آخر، مشيراً إلى أن الأمن العام يعتبر من أهم الأجهزة التي تمس حياة المواطن، مما يزيد الحاجة إلى مواصلة توثيق العلاقة بين الأجهزة الأمنية المختلفة، ووسائل الإعلام بصفة عامة والجديدة منها على وجه الخصوص، وصولا لتقديم معلومة ذات مصداقية عالية، وبمهنية تدحض الشائعات وتزيد من ثقة المتلقي. وألقى مدير الأمن العام الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني، كلمة أكد خلالها على حرص المسؤولين في وزارة الداخلية، على ضرورة مواكبة المستجدات التقنية، واستغلالها لخدمة وتحقيق أهداف وغايات الأمن العام، ومن أبرزها وسائل الإعلام الجديد. وبين القحطاني، أن مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف، سيطلع على توصيات ونتائج ملقتى ناطقي الشرط، في إشارة واضحة إلى الاهتمام الذي توليه وزارة الداخلية في سبيل توثيق علاقتها بوسائل الإعلام المختلفة، وبما يعزز دقة المعلومة ودحض الشائعات. واستعرض القحطاني تجربة الناطق الإعلامي في شرط المناطق، ومراحل تطورها، لافتا إلى أنها كانت جديرة بالاهتمام وبالتطوير، على اعتبارها تجسد العلاقة بين الجهات الأمنية ووسائل الإعلام، وتستقي المعلومة من مصادرها الصحيحة دون مبالغة أو تهويل، في حين تم رصد الملحوظات التي تعتري سير تلك التجرية على مدى السنوات السابقة، ووضعت العديد من الخطط والبرامج، لتعزيز إيجابياتها وتلافي سلبياتها. وأضاف القحطاني: إن ورش عمل وبرامج تدريبية ستعقد لناطقي الشرط ومساعديهم، بما يعمل على إثراء خبراتهم في مجال التواصل الإعلامي، وتقديم المعلومة بشكل مهني دقيق، وبما يعمل على دحض أي شائعة. ومن جانبه استعرض المدير العام للإعلام الجديد في مجموعة mbc الدكتور عمار بكار في كلمته، أساليب وأشكال الإعلام الجديد، وتأثيره على المتلقي، معتبرا أن المرحلة الحالية، تتطلب تكثيف الجهود من المتعاملين مع وسائل الإعلام ليكونوا أكثر مهنية وحرفية، عطفا على تطورات العصر، مشيراً إلى أنه يجب توظيف وسائل الإعلام الجديد، لخدمة أهداف المؤسسات الحكومية، وصولا إلى أداء أمثل، وتواصل فعال. تلا ذلك، عرض مرئي قدمه عبدالرحمن الشهري من القطاع الخاص، عن وسائل وقنوات الإعلام الحديث، ومدى تأثيره البالغ، لاسيما في صفوف الشباب، ومن أبرز ذلك مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" و"اليوتيوب" والمدونات المختلفة. وأوضح مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام بالأمن العام العميد الدكتور محمد بن عبدالله المرعول، حرص الأمن العام على أهمية الدور التكاملي بينه وبين وسائل الإعلام، معتبرا أن الملتقى يأتي في إطار تطوير عمل ناطقي الشرط والعمل على تعاطيهم بشكل أفضل مع وسائل الإعلام لاسيما الحديث.